أصوات في المخيم

(H.Q) #1
ا وقعت على كل بنات البلد، اأخيرً - تعلم مني، يا ولدي، اأحببت

اأم��ك. حبنا لم يكن مثل حبكم. الحب في اأيامنا را�سي، وتزوجت

لعب في الحارة، رك�س وراء الغنم، مواويل وعتابا في الحقول. الله

ي�ساعدكم على وقتكم!

قالت اأمي با�ستنكار:

م الولد الأمور التافهة!ّ- عل

ابت�سمت و�سط كاآبة واأ�سى.

بعد اأيام ا�ستمعنا اإلى مكبرات ال�سوت، تعلن ال�سماح بالتجوال،

و�ساهدنا تراجع الجي�س عن ال�سوارع والأزقة، ثم قدمت ال�سيارات

من المدينة.

اأخرى، فرحة ذهبنا لزيارة فاطمة، كانت تنتقل من حجرة اإلى

بالتئام جرحها. قال الطبيب الم�سرف على علاجها:

- اتركوا فاطمة لنا.

قالت ممر�سة بدعابة:

- الجميع يحبونها خا�سة المر�سى.

اإخراجها من اإج���راءات اأب��ي ع�سبة اأنهيت بم�ساعدة �سديقي

اإلى المخيم. توغلت ال�سيارة الم�ست�سفى، ثم ودعنا الجميع، ورجعنا

اأمام خيمتنا. تجمع حولنا الأطفال التي تقلنا في الأزقة حتى وقفنا

والجيران، ثم علت ال�سيحات مهنئة ب�سلامة فاطمة.

في ال�سباح �سرت البهجة في نفو�سنا ونحن ن�ساهد الجي�س

اإلى التلال، ثم انت�سرت الإ�ساعات عن نقل مدير المخيم ين�سحب

ورئي�س المخفر، وقيل: اإن هنالك تغيرات اأخرى �سي�سهدها المخيم.

في مطلع الأ�سبوع �سعدنا ونحن نرى فاطمة تتهياأ للذهاب اإلى

المدر�سة.

قالت اأمي:

- وجب علينا النذر يا �سلامة.

تعجب والدي:

- نذر!

اإذا طلعت فاطمة من الم�ست�سفى.- نذرت ذبح خروف لوجه الله

قلت:

- اأمي تورطنا في م�ساكل مع الله نحن في غنى عنها.

�سحك اأبي وقال:

- ربنا يقدرنا على نذرك يا �سبحة!
Free download pdf