h.q
(H.Q)
#1
ا وقعت على كل بنات البلد، اأخيرً - تعلم مني، يا ولدي، اأحببت
اأم��ك. حبنا لم يكن مثل حبكم. الحب في اأيامنا را�سي، وتزوجت
لعب في الحارة، رك�س وراء الغنم، مواويل وعتابا في الحقول. الله
ي�ساعدكم على وقتكم!
قالت اأمي با�ستنكار:
م الولد الأمور التافهة!ّ- عل
ابت�سمت و�سط كاآبة واأ�سى.
بعد اأيام ا�ستمعنا اإلى مكبرات ال�سوت، تعلن ال�سماح بالتجوال،
و�ساهدنا تراجع الجي�س عن ال�سوارع والأزقة، ثم قدمت ال�سيارات
من المدينة.
اأخرى، فرحة ذهبنا لزيارة فاطمة، كانت تنتقل من حجرة اإلى
بالتئام جرحها. قال الطبيب الم�سرف على علاجها:
- اتركوا فاطمة لنا.
قالت ممر�سة بدعابة:
- الجميع يحبونها خا�سة المر�سى.
اإخراجها من اإج���راءات اأب��ي ع�سبة اأنهيت بم�ساعدة �سديقي
اإلى المخيم. توغلت ال�سيارة الم�ست�سفى، ثم ودعنا الجميع، ورجعنا
اأمام خيمتنا. تجمع حولنا الأطفال التي تقلنا في الأزقة حتى وقفنا
والجيران، ثم علت ال�سيحات مهنئة ب�سلامة فاطمة.
في ال�سباح �سرت البهجة في نفو�سنا ونحن ن�ساهد الجي�س
اإلى التلال، ثم انت�سرت الإ�ساعات عن نقل مدير المخيم ين�سحب
ورئي�س المخفر، وقيل: اإن هنالك تغيرات اأخرى �سي�سهدها المخيم.
في مطلع الأ�سبوع �سعدنا ونحن نرى فاطمة تتهياأ للذهاب اإلى
المدر�سة.
قالت اأمي:
- وجب علينا النذر يا �سلامة.
تعجب والدي:
- نذر!
اإذا طلعت فاطمة من الم�ست�سفى.- نذرت ذبح خروف لوجه الله
قلت:
- اأمي تورطنا في م�ساكل مع الله نحن في غنى عنها.
�سحك اأبي وقال:
- ربنا يقدرنا على نذرك يا �سبحة!