أصوات في المخيم

(H.Q) #1
ت ويدي على قلبي. اأخاف بع�س المال، ن�سرف حتى ن�ستلم الموؤن! جئ

اأن يكون مثلنا ل فوقه ول تحته.

ل حالته مي�سورة في�ساعدك.- لعّ

اأن حالته بين بين. مهنة الطوبار غير مطلوبة هذي الأيام - الحق

وزوجته مبذرة. الطائح عندها رائح.

تخيلت والدي. جاء المدينة بعد الطلعة من البلاد ي�ساأل �ساحبه

اأو الطحين، فعاد فارغ اليدين. تح�س�ست جيبي. تذكرت بع�س المال

اأني تركت النقود في الحقيبة. وقفت. �سحبت الحقيبة من على

اإلى مكانها، قدمت اأعدتها اأخرجت منها ثلاثة دنانير، ثم ف، الرّ

الدنانير اإليه.

- اأرجو األ تك�سفني. اأنت بمقام اأبي.

اإلى يدي. انب�سط وجهه، وات�سعت عيناه، ثم اندفعت من نظر

فمه موجات من البخار ممزوجة باللعاب.

- الله يبارك فيك، يا ولدي! لكن �سامحني لن اآخذها.

األححت عليه:

اإنها مبلغ ب�سيط. اقبلها هدية مني. النبي قبل الهدية. اإذا -

رف�ستها تقع في الإثم. اأتحب اأن توؤثم؟

- الله بينا وبين الإثم.

قبلها وعيناه تدمعان.

حدث، فالرياح �سديدة والمطر فجاأة. خمنا اأن خللاً توقف البا�س

ل يرحم، والبا�س عجوز تاآكلت روحه واأجهزته. ردد ال�سيخ بجانبي:

- الله ي�ستر!

بينما ارتفع �سوت في المقعد الخلفي:

- البا�س خرب.

وقالت المراأة التي اأمامنا:

- متى يكون للمخيم با�س� سالح!؟

-ودلفت معه موجة دلف مفت�س التذاكر -واأن��ا عملت كنترولً

اأن يغلق الباب برد، في ثناياها بع�س المطر والريح. تمنى الجميع

ب�سرعة، ولكنهم انتبهوا حين قال ب�سوت مرتع�س، وهو يتطلع اإلى

ناحية الباب:

- تفتي�س!

اإنجليزية اأخ�سر، تطل من تحته بندقية دخل جندي، تلفع بم�سمع

اأثناء تدريبه في المدر�سة، قال عنها اأخي يا�سر ب مثلها قديمة. جرّ

اإنها تهد الكتف، وتك�سر الظهر. وقف الجندي بجوار بائع التذاكر،

وقال ب�سوت خ�سن عال:

- كل واحد هويته.

ا اأو حتى ل يلب�س مثل الجندي معطفً ثم دخل �سابط. تعجبنا اأنه

ا، فبانت ع�سلاته المفتولة، ووجهه المعتم. ا�سطرب قلبي. من م�سمعً

اأين جاء هذان؟ هل كانا ي�سكنان الريح، ويتدثران بالمطر؟ التفت

اإلى الحقيبة، راقدة بلا مبالة على الرف، بلعت ريقي، وزاد ارتعا�س

اإذا ا�ستمرت حالتي هكذا افت�سح اأمري، "ج�سدي. قلت في نف�سي:
Free download pdf