أصوات في المخيم

(H.Q) #1
اإل المواجهة ب��اإرادة و�سبر. وتمكن الكلاب من ج�سدي. ما علي

."فالذي ينتظرني اإذا �سعفت اأ�سواأ مما ينتظرني اإذا �سمدت

ال�سابط بالمقعدين الأماميين. ابت�سم ل�سيخ الم�سجد دون اأن مرّ

اإلى هويته، ثم تناول هوية ال�ساب الجال�س خلفه، و�ساأله وهو ينظر

يتفح�سها:

- اأين اإن �ساء الله؟

- اإلى المدينة.

- اأعرف اإلى المدينة ولي�س اإلى المخيم. اأ�ساألك عن ال�سبب.

- اأمي نايمة في الم�ست�سفى، �ساأزورها. هل لديك مانع؟

:رمى اإليه الهوية قائلاً

- خذ هويتك وانطمر.

اإلى مقعدنا. خطف هوية ال�سيخ الذي بجانبي، وهو يرمقني و�سل

اأمه، ثم انتف�ست ا كاأني طفل بجوار بنظراته كثعلب. بقيت هادئً

على �سوته ينفرني:

- اأنت هويتك!

اإلى الهوية، ثم اأده�سني. نظر ناولتها له، تواثب في نف�سي حقد

اإلى الرف. و�ساأل وهو يلقي الهوية اإلي:

- ماذا في ال�سنتة؟

اأجبته بلا ا�سطراب:

- ل اأعرف.

-ا�سحبها حتى نرى ما فيها.

- لكنها لي�ست لي.

لحظت ده�سته وخوفه، بينما كرر التقت عيناي بعيني جاري،

ابط طلبه بلهجة اآمرة. قمت اأناوله الحقيبة. �سرخ بي:ال�سّ

- افتحها!

تظاهرت اأني اأحاول فتحها، ثم رفعت راأ�سي، والتفت اإليه:

ا مغلقة.- ل اأقدر، اإنهّ

اأي �سوت، ولم يح�س نت�سها من بين يدي. ثقيلة هزها، لم ي�سمع

بحركة لما فيها. رفعها بكلتا يديه، و�سربها ب��الأر���س، انفتحت،

ا منها، قراأ تناثرت المن�سورات تحت المقاعد والممر. التقط واح��دً

اإلي بحقد، كاأنه وجد ما يبحث عنه منذ زمن. اأما فيه، ثم نظر

الركاب فوقفوا م�سدوهين، واأطل الخوف من عيونهم، خوف فيه

غمو�س و�سفقة، ثم انت�سرت التمتمات، وت�ساعدت البلبلة. �ساح

الجندي الذي بالباب:

- ممنوع الحركة. كل واحد مكانه.

اإلى الحقيبة. اأجمع المن�سورات، واأعيدها اأم��رني ال�سابط اأن

تلكاأت، �سحب ال�سيخ من كتفه ليخرجه من المقعد ويم�سكني، قال

ال�سيخ بتذمر:

- على مهلك، يا ابني.

نهره بغ�سب:
Free download pdf