أصوات في المخيم

(H.Q) #1
يان. ثم رحت اأ�سكول اأو دّ ابت�سمت ب�سخرية. كاأنهم قب�سوا على "

اأ�سرد في ذهني ما في الحقيبة:

ا�سطدمت ى اإنيّ اأوراق ووثائق، حتّ مت ما فيها من قبل النوم كوّ

اأنتبه اإلى المراآة التي و�سعتها عليه، ف�سقطت وانك�سر بالكر�سي، ولم

اأظن -ما يرميني وراء كما –اأت��رك في الغرفة وجهها المعتم، لم

اأطراف ال�سحراء، لي�س في الحقيبة ما يدل على الق�سبان اأو على

اأن فيها من�سورات غا�سبة وعاتبة على الحكومة. اأنها لي. �سحيح

ا فيه ا�سمي ا. ماذا لو كان مكتوبً ا ودفترً ا قلمً اأن فيها اأي�سً تذكرت

اأو زوجتي؟ حينئذ تثبت التهمة علي، واأني اأي من اإخوتي اأو ا�سم

�ساحب المن�سورات. على كل حال لن اأعترف ب�سيء.

اأخي ع��ودة: رجع من المدر�سة ح�سلت على الدفتر والقلم من

ا، خطفت الحقيبة من كتفه، فتحتها. مكتنزة باأقلام ودفاتر م�سرورً

اأخ��اه الكبير اأن يعطي مر�سوم عليها �سعار وكالة الغوث. رجوته

منها، قال بفرح:

- خذ ما تريد، كله من مال الوكالة.

اإلى ما وراء الجبال، وت�سللت في المدينة، ان�سحبت الغيوم الداكنة

اإلى المباني وال�سوارع. كان الم��ارة ينظرون اأ�سعة ال�سم�س الواهنة

اإلى ال�سيارة ب�سخط مكتوم. حين تمهلت في طريق مزدحمة، وقف

كثيرون على الأر�سفة يهزون روؤو�سهم باأ�سى، �ساحت امراأة بثوب

فلاحي عندما �سارت ال�سيارة بجانبها:

- الم�سكين، باع البلد!؟
Free download pdf