h.q
(H.Q)
#1
يان. ثم رحت اأ�سكول اأو دّ ابت�سمت ب�سخرية. كاأنهم قب�سوا على "
اأ�سرد في ذهني ما في الحقيبة:
ا�سطدمت ى اإنيّ اأوراق ووثائق، حتّ مت ما فيها من قبل النوم كوّ
اأنتبه اإلى المراآة التي و�سعتها عليه، ف�سقطت وانك�سر بالكر�سي، ولم
اأظن -ما يرميني وراء كما –اأت��رك في الغرفة وجهها المعتم، لم
اأطراف ال�سحراء، لي�س في الحقيبة ما يدل على الق�سبان اأو على
اأن فيها من�سورات غا�سبة وعاتبة على الحكومة. اأنها لي. �سحيح
ا فيه ا�سمي ا. ماذا لو كان مكتوبً ا ودفترً ا قلمً اأن فيها اأي�سً تذكرت
اأو زوجتي؟ حينئذ تثبت التهمة علي، واأني اأي من اإخوتي اأو ا�سم
�ساحب المن�سورات. على كل حال لن اأعترف ب�سيء.
اأخي ع��ودة: رجع من المدر�سة ح�سلت على الدفتر والقلم من
ا، خطفت الحقيبة من كتفه، فتحتها. مكتنزة باأقلام ودفاتر م�سرورً
اأخ��اه الكبير اأن يعطي مر�سوم عليها �سعار وكالة الغوث. رجوته
منها، قال بفرح:
- خذ ما تريد، كله من مال الوكالة.
اإلى ما وراء الجبال، وت�سللت في المدينة، ان�سحبت الغيوم الداكنة
اإلى المباني وال�سوارع. كان الم��ارة ينظرون اأ�سعة ال�سم�س الواهنة
اإلى ال�سيارة ب�سخط مكتوم. حين تمهلت في طريق مزدحمة، وقف
كثيرون على الأر�سفة يهزون روؤو�سهم باأ�سى، �ساحت امراأة بثوب
فلاحي عندما �سارت ال�سيارة بجانبها:
- الم�سكين، باع البلد!؟
اأم��ام البناية �سعدت ال�سيارة رب��وة تطل على المدينة، توقفت
الأثرية التي تدار منها حياة النا�س في المنطقة. تخيلت المندوب
اأوام��ره ب��اإذلل المدينة والقرى ال�سامي يتجول في ردهاتها، ويلقي
ي، ولعنت الإنجليز الذين بنوها. تمنيت لو المجاورة. لعنتها في �سرّ
اإلى لندن. ماذا لو فعلوا؟ اأنهم هدموها، وحملوا حجارتها معهم
�سيبني قومي غيرها.
ت الحركة بينهم. ل�ستقبال الفري�سة، ودبّ تهياأ الجنود بالبوابة
اإلى ال�سيارة وفتح الباب الأم��ام��ي. ترجل ال�سابط اأحدهم هرع
اأمر الجنديين ب�سحبي. نزلت. تلا�سى ب�سرعة، و�سار بزهو بعد اأن
ر به. لملمت المعطف على ج�سدي، ورفعت ال��دفء الذي كنت اأ�سعُ
األهمت على ا�سطحاب هذا المعطف العتيد، اأذني. كيف ياقته اإلى
اأول مرة األب�سه في هذا ال�ستاء، ربما لأظهر كالغزال اأمام هدى.
�ساح الجندي الذي على يميني:
- ام�س يا كلب.
اأن اأقب�س األمي، باأهميتي عند هوؤلء، واأن عليَّ م�سيت واأنا اأح�سُّ
واأبتلعه لأغيظهم.
اأوقفني ال�سابط، وبداأ بتفتي�سي. عثر في اإحدى الغرف، اأمام
جيب البنطلون على قرو�س ومفتاح. ده�س من حجم المفتاح، راآه
اإلى الجندي اإنه لغرفة وكالة. ناوله با�سمئزاز مفتاح ح�سن، اأجبته:
اإحداها الذي بجانبه. ثم امتدت يده اإلى جيوب المعطف، اأخرج من
بقايا اأوراق زعتر جافة، �سحقها بين كفيه، وت�ساءل: