أصوات في المخيم

(H.Q) #1
- اأعترف! اأنا بريء.

اأمام عيني، ثم رماه على الأر�س، وهو يقول:اأم�سك بالقلم، رفعه

- لي�س قلمك.

ا.والتقط الدفتر. ت�سفحه ثم رماه اأي�سً

- ول هذا دفتر. �سفحاته بي�ساء، ول يحمل ا�سمك. يبدو اأنا لن

نقدر عليك.

تنهدت بارتياح:

ل تتعب نف�سك، يا �سيدي، لي�س لي علاقة بال�سنتة ول بما فيها. -

م�سى يبحث في الج��ي��وب. عثر على �سورة بالية، تفح�سها.

اأتذكر كيف ت�سللت اإلى اأنهم و�سعوها ليوقعوا بي. حاولت اأن خمنت

هنا. ع�سرت عقلي. �سحوت على �سراخه:

- ل ت�ستطيع الإنكار. اإنك تعرف �ساحبها.

اأنكرها تناولتها بيد مرتع�سة. انخ�سف وجهي. هل اأق��در اأن

اإليها. كم حملني على كتفه وهو يحرث! كم �سقي ا؟ حدقت اأي�سً

اأبي �ساأنكر �سورتك في يوم الح�سر حتى انحنى ظهره! �سامحني يا

هذا.

اأختي فاطمة، �سرت حملات بعد المظاهرات، التي جرحت فيها

تفتي�س على الهويات على مدخل المخيم وفي المدينة. قال والدي

ونحن ذاهبان اإلى الم�ست�سفى:

اأقول لهم؟ لن يرحموا - قد ي�ساألني الجنود عن الهوية. ماذا

كبري؛ �ساأنال ن�سيبي من العذاب. وفي النهاية ل بد من الهوية.
Free download pdf