أصوات في المخيم

(H.Q) #1
الجبل المقابل. في قريتنا كانت المقبرة ت��ت��وارى خلف ال��ت� �لال، ل

اأواخر العمر ا، وحين ياأتي الموت في العادة لعجوز في نراها اإل نادرً

ا اأما هنا فن�ساهد طابورً حدث. ا، كاأن زلزالً يخرج ال�سكان جميعً

من النا�س، يت�سلقون الجبل، في خطوات رتيبة وراء جنازة، فتردد

اإليه راجعون! ا�ستغفرت الله من هذه الأفكار، اإنا لله واإنا الأل�سنة:

اإلى المرحا�س بيدي حجران �سغيران. تنحنحت قبل اأ�سرعت ثم

اأع�سر بطني. اأجبت بنحنحة مماثلة، انتظرت واأن��ا ال��دخ��ول،

اأبي زهرة خاف�سة الراأ�س. بعدما انتهيت من خرجت �سالمة زوجة

اأب��و عي�سى ق�ساء حاجتي، وخرجت كان جارنا من جهة ال�سمال

ينتظر دوره. قال وهو يدخل:

- �ساعة يا �سالح؟ حرام عليك!

- الأمر لي�س بيدي كما تعرف..

اأم��ي ترقع قمي�سي، واإلى جانبها ع��ودة يلهو ب�سفائح وج��دت

فارغة. قالت:

- تناول لقمة قبل اأن نخرج للبحث عن اأبيك.

اخترت قطعة من الخبز الذي في ال�سحن. �ساألت قبل و�سعها

بين اأ�سناني:

- واأين نبحث عنه؟

- في المدينة.

اإليها بتعجب، عرفت ما اإلى مكانها، وحدقت اأعدت قطعة الخبز

يدور بخاطري فاأردفت:
Free download pdf