h.q
(H.Q)
#1
اأدوات و�سناكل، في الو�سط عمود وتحت الآي��ة لوحة علقت عليها
اأ�سفله بقع دماء، كاأني في غرفة تتلوى حوله حبال و�سلا�سل، وفي
عمليات. ال�سوء �سعيف ورائحة الظلم تنبعث مع ذرات الهواء
الرطب. فتقل�ست روحي، وبردت اأفكاري.
��ا تمهلت اأ�سرع ّاأخلع المعطف. لماأم��رني الجندي ال�سمين اأن
ولكمني في بطني. ترنحت فاأ�سندني الآخ����ران، ث��م ج��راني من
ملاب�سي، وطرحاني بالقرب من العمود، وو�سعا قدمي في الفلقة.
وقف الجندي ال�سمين عند راأ�سي وقال:
- اعترف اأح�سن لك. لمن ال�سنتة؟
�سحت واأنا اأرتع�س.
- ل اأعرف. �سدقني ل اأعرف.
- علموه كيف يعترف.
اأتلو �سورة الح�سر. وانطلقت الآي��ة: اأثناء تعليمي، حاولت اأن
تحت "يمُ كِ الحَ ْح يزُ زِعَ الْح وَهُ وَ �سِ رْحَأ الْح ا فيِ مَ وَ اتِ اوَ مَ ال�سَّ ا فيِ مَ للهَِِّحَبَّ�سَ"
�سربات ال�سياط مبتورة، والكلمات م�سطربة. فكرت في هدى، كيف
تركتني، وحردت اإلى اأهلها، ثم انقطع تفكيري، و�سرخت:
- ارحموني. ارحموني. �ساأموت من ال�سرب.
قال الجندي ال�سخم:
ا.- اعترف وارحنْح
ل تعني لهم اأعترف! خم�س ع�سرة �سنة في ال�سجن ما اأهون اأن
ا. قلت ب�سوت �سعيف:ً�سيئ
اأعرف من اأعرف �ساحبها! ل - ال�سنتة لي�ست لي. اأق�سم اأني ل
اأين جاءت!
اأخ��ذت مع ا، �سعدت اإليه، زاد ال�سرب. ا�ستح�سرت منطادً
اأفقت، راأيت حولي بركة من اأ�سعد واأ�سعد. عندما ا�ستداد العذاب
الماء، ثم واجهني الجندي النحيف:
- اعترف قبل اأن تموت.
اأ�سخر منه، فاألقى ال�سوط، حركت عيني نحوه، لعله ظن اأني
وهجم علي، ع�سني في ذراعي، في فخذي، في موؤخرتي في حين كان
اأمامي كلاب المخيم الم�سعورة، و�سيادو الآخران يركلانني. تراءت
ا الوكالة يطاردونها، ابت�سمت، فزادت الع�سات واللكمات. واأخيرً
اإلى هذا األقوا المعطف علي، وجروني تراجع الثلاثة وهم يلهثون.
المكان. في الم�ساء جاءني جندي ترت�سم على وجهه علامات البراءة
والوداعة، قال وهو يقدم طعام الع�ساء:
- زنزانة ل تليق باأرنب.
ولم اأره بعد ذلك اليوم.
اإلى المرحا�س. هنا كما في تعلقت بالباب. بي حاجة للذهاب
اأن تخبر ل حاجة هناك اإلى المخيم، المرحا�س خارج الزنزانة لكن
ا بنيتك. �سحت:اأحدً
- افتحوا الباب.
ا، ثم ا. يبداأ ال�سراخ عاليً ا واحدً اأن ياأتوا بالنزلء واحدً العادة