h.q
(H.Q)
#1
اأن جيرتنا اأناديك با�سمك المجرد �سالح. اأظن هل ت�سمح لي اأن "
تجعلنا قريبين من بع�س، وتتيح لنا الخروج على التقاليد.
اأول يوم و�سلنا فيه اأ�سارحك على غير عادة الأنثى. في دعني
اإلى المخيم �سعرت بالكاآبة والياأ�س. لكن عندما راأيتك ارتحت لل�سكن
هنا، كاأني م�سافر اهتدى اإلى الطريق بعد �سياع وم�سقة.
اأك��ون متطفلة عليك بهذه الكلمات. حاولت اأن اأق��اوم اآم��ل األ
علي اأ�ستطع. هنالك �سيء غام�س األحَّ اإليك، لم الرغبة في الكتابة
"فكتبت هذي ال�سطور.
هدى
ملاحظة: اأرجو �سطب الكتابة اأو تمزيق هذه الورقة.
اأثارتني رقة الكلمات، ونعومة الفكرة، ورائحة الأنوثة، حتى �سغر
الخط اأثارني، طوحني اإلى عوالم لذيذة، فقراأتها مرات ومرات.
اأنها فتاة اإليها. دار في عقلي اأم�سكت بالقلم لأكتب في الليل،
اأح��ب��ت اللهو م��ع ج��اره��ا لتقتل ال��وق��ت بالحب اأو مري�سة، لعوب
اأق��ع في اإلي، ولم تنتظر حتى اإذن ب��ادرت بالكتابة والغرام. لم��اذا
اأغلب الفتيات يفعلن هذا. �سحيح هي فتاة عا�ست مدة في الفخ؟
اأنها در�ست اأكثر من المخيم، و�سحيح المدينة، حياة فيها انطلاق
اأنها من اأ�سرة في معهد المعلمات مع بنات من طبقة غنية، و�سحيح
تحب الفخفخة، لكن هل هذا يبرر عملها؟ عادت كلماتها تهم�س
األأنها كانت �سريحة اأرد على ر�سالتها؟ اأذني وتثيرني. لماذا ل في
اأول يوم �سكن اأنك في معي، ولم تتلفع بالعادات القديمة؟ هل تن�سى
اأن عندهم فتاة؟ من الفرح حين علمت اأهلها بجوارنا، قفزتفيه
اإليها ر�سالة في كلماتي وخطواتي. كتبت على كل حال �ساأكون ثقيلاً
اأ�سرعت في بناء ل وهي التي طويلة. �سكرت فيها الوكالة. كيف
اأجمل من ظهرت في وحدات ال�سكن للنا�س، و�سمحت لي بلقاء فتاة
ا اأمام اأراها كثيرً اإني م�ستاق لروؤيتها، وتمنيت اأن مخيم. قلت لها
اأو على الأق��ل من فوق الحيط، ورجوتها اأن اأو في الطريق، البيت
اإلي ما يدور في عقلها وقلبها. في ختام الر�سالة كتبت لها: تكتب
."اأحترمك كجارة عزيزة وغالية�ساأظل "
اأنها ا�ستاءت من قابلتني بعد ذلك، عب�ست في وجهي. خمنت
اأغرتهم اإليها كجارة ع��زي��زة، واأن��ه��ا لعنت الوكالة التي نظرتي
اأرها حتى نجحت فاطمة في اإلى المخيم، غابت فترة، لم بالمجيء
الثالث الإعدادي، فجاءت مع اأمها تباركان نجاحها.
اإلى ال�سارع الرئي�سي، في ذلك ال�سباح، تاأخرت عن الخ��روج
اإلى مدر�ستهما. وقفت في و�سبقني يا�سر و�ساحبه �ساور في الذهاب
اأتاأمل بيوت المخيم، واأ�سعة ال�سم�س وهي تنعك�س عن انتظار البا�س،
الندى المتكور على ال�سطوح، وعلى الإ�سفلت المتدلي منها.
اأ�سبحت اأطول كبرت حتى "اإلي بابت�سام.مرت فاطمة. نظرت
ثم بانت هدى تتهادى على الطريق، تمر بالمختار. "من �ساحباتها
ا قمبازه يذبح الديك العتقي، اإلى المختار م�سمرً ، تنظر تتوقف قليلاً
اأ�سمع �سحكتها عندما ينفلت الديك من ت�ساعده زوجته الثانية،
اإلى القناة، تقترب مني، تتمهل، تقول اأيديهما، يجر دماءه ويهرب
بهم�س كاأنما تتحدث اإلى نف�سها: