أصوات في المخيم

(H.Q) #1
- انتظرني الليلة عند باب البيت.

اأ�ستطع البقاء في البيت. النتظار ي�سغط عدت من العمل. لم

اإلى النادي، اأقتل على نف�سي، يكاد يخنقني. خطر ببالي الذهاب

الوقت حتى الم�ساء.

النادي على بعد خطوات من مدخل المخيم، يحيط به �سور،

اأ�سجار ال�سرو والكينيا، اأطرافها واأم��ام��ه حديقة وا�سعة، زان��ت

اإلى جانب النادي اأحوا�س الريحان وال��ورد. ويمتد ونظمت فيها

من جهة ال�سرق ملعب كرة القدم. قابلني في الداخل عمر الم�سعود.

�ساب نحيف، يقترب راأ�سه من باب ال�سالة الوا�سعة، ب�سرته بلون

غيمة �سيف، �سعره متراجع عن جبينه، ي�سع على عينيه ال�سيقتين

نظارة طبية، يراه �سكان المخيم عند ا�ستلام الموؤن، وي�ستمعون اإلى

اإلى منازلهم اأ�سمائهم. وعندما يعودون مداعباته وهو ينادي على

يلهجون با�سمه ويعلقون:

- الله يقطعه ما اأحلى كلامه؟

اأحمد �سعيد لأني ن�سيت دعوته على فرح ق علي مثل ًّ- اليوم عل

ابني.

- الكل يحبه ولو اأنه يتمرجح مثل الخيزران.

ا مفتوح على الحكي وال�سحك.- مثله ل يهرم، فمه دائمً

�سرح لي عن نيته وقال:

اأن يكون للنادي تاأثير كبير في حياة - هل تعلم يا �سالح؟ اأحلم

اأولدهم، يجعلهم اأقوياء النا�س. يجعلهم يهتمون بنظافتهم وتربية
Free download pdf