أصوات في المخيم

216

-اأنا اآ�سف. لم اأق�سد اأن اأغ�سبك. �ساأكتب لك غيرها.

قالت بفرح:

- متى؟ متى؟

- بعد يوم. يومين. اطمئني.

اأبي عط�سته المعروفة. قالت عنها زوجة جارنا الحجار: عط�س

انقطع " في النوماأبو ح�سن يغطُّ عط�سته توؤن�سني عندما يكون "

حديثنا لحظة، ثم قالت:

- هل تعلم، تقدمت لأعمل مدر�سة في الوكالة؟

�سة اإذن. مبارك.- �ست�سبحين مدرّ

- لكنهم �سيقطعون الكرت عندما اأت�سلم الوظيفة.

�ساألت بمكر:

- لم ل ي�ستخدم والدك واأخوك علاقتهما بمدير المخيم؟

- لم ن�ستفد من هذي العلاقة. واأخي �سعيد يرغب في تزويجي

اأقرب وقت. لماذا؟ ليحافظ على الكرت. الحمد لله من �سديق له في

اأمي واأبي يعار�سانه!.

ثم خاطبتها: "ات�سح ال�سر اإذن"قلت في نف�سي:

�يرون يتمنونك. على ك��ل ح��ال عندما اأن��ت بنت رقيقة. ك��ث� -

تتزوجين ل تقطع الوكالة غير نفر واحد.

اأي �سيء اإبقائها. ت�سللت يدي لتلم�س وقفت. ا�ستبدت بي رغبة في

منها. نبح كلب في الجهة الغربية، فجفلت، ثم انفلتت اإلى بيتها.

2

ى في بيارة دحنو�س التقينا. �سادفتها واأنا ا، حتQ التقينا كثيرً

اإلى العمل. ناولتني ورقة مطوية، د�س�ستها في جيبي، واأنا ذاهب

ن�سرت الورقة، قراأت:اأتلفت حو·. يا اÑ كم هي جريئة؟ في البا�س

حبيبي.. �ساألقاك اليوم بعد الظهر في بيارة دحنو�س بجانب "

ل ت�ستطيع المجي$.. انتظرني اإن كنت اأن تخبرني ال�سيل. حاو—

واإلى اللقا$.

" ستاقة�الم

لم��اذا غابت عن ذهني بيارة دحنو�س؟ عند الظهر تخلو من

اإلى بيته في ا³ربة المطلة على المخيم، ا�س. دحنو�س نف�سه يذهب Qالن

ها مكان اأكÈ، ثم يعود لفتq الما$ على المزروعات. اإنQ يرتاr �ساعة اأو

اأ�سجار ال�سرو يليق بالمحبÍ، خا�سة ق��رب ال�سيل حيث تتعانق

اإلى الأر9س، وتترنq فوق ال�سل�سلتÍ على والكينيا، وتتهد— الأغ�سان

الجانبÍ.

اإلى البيت، تناولت الغدا$ على عجل، وخرجت. �سمعت اأبي عدت

يقو— واأنا بالباب:

• �سالq م�سغو— هذي الأيام. الولد كبر معه حق.
  اأن��ه رم��ى كلامه على غير هدI؟ هل علم بعلاقتي بهدI، اأم
  والدي خبير في �سوؤون القلب.
  في الطريق قابلني �سلطان. ده�س لروؤيتي في عز الظهيرة. اأما
  اأت�سا$— عن عودته من عمله في مثل هذا الوقت. اإنه يظل في اأنا فلم
  المدينة حتى المغيب، ثم يعود بالبا�س الذي يبيت في المخيم.