18
- هل �ستاأتي الليلة؟
ا بعد الع�ساء في دار اأن هناك اجتماعً ا ت �سعري. كنت نا�سيً هر�س
اأجبته ب�سرود باأÁ �ساأح�سر، ففي راأ�سي ق�سايا كثيرة اأرغب نعيم.
في حلها، ومعرفة راأي الم�سوؤولين فيها. تركني. ر§ا ارتاب في قو·،
وهو يراÁ في ملاب�س جديدة، وباأناقة 5ائدة.
م�سيت في طريق ترابية بين �سل�سلتين من ا²جارة. بدت قناة فوق
كل �سل�سلة، تلتقي باأختها عند فم الج�سر الذي يعلو ال�سل�سلتين في
نهاية الطريق، هناك ت�سيران في طريق واحد ت�سب في الÄكة. عادة
اأو بعد الع�سر لت�سقي الخ�سراوات تنفلت المياه في ال�سباح الباكر
على الجانبين.
اإلى الج�سر. كل �سيء هادa: موتور الماء كتلة منبطحة و�سلت
اأو يحرك ̧ رفة. ل اأحد من العمال ي�سرب بفاأ�س من ا²ديد، ول
ي�سمع غير طنين الذباب «ت �سجرة التوت بجانب الÄكة، ونهيق
حمار في ال�سمال على طرف ال�سار الرئي�سي للمخيم، و�سوت حركة
اأمام �سي�سانها، غير مبالية بحركة البغل، بالقرب دجاجة تتمايل
منها.
اأمامي الطريق الترابية. �ساأراها جل�ست على حافة ال�سيل، تمتد
عندما تطل منحدرة من المخيم. في ال�سيل قليل من الماء، تتحرك
اأبي ذنيبة. لمعت في ذهني �سور الما9سي في المناطق الراكدة جماعات
اأكور قب�ستي «ت الماء، اأحاول اأذاكر للمترك.. انحنيت عندما كنت
اأم�سيت فترة، الإم�ساك ببع�س تلك المخلوقات وهي تتمل�س مني.
ت. Qا اأطلاإلى الطري. اأخيرً يدي في الماء، وعقلي مع هدى، ونظري
اأحد في المكان اأع�سابي، وارتع�س قلبي. تلفت حولي، ل �سرت لذة في
اأراها لأول غيرنا. تداخلت ال�سور والأفكار في مخيلتي. ويلاه كاأÁ
مرة!
وه��ي ت���راÁ، ث��م قفزت م��ن على حائط ق�سير، �سرت قليلاً
اأغ�سان �سجرة كينيا. عندما و�سلت، راأيتها تتلفت واختفيت بين
اإلى الأر���س. دخلنا بين حولها، مددت يدي فاأم�سكت بها، ونطت
اإلى ا±ذع بينما جل�ست قبالتها. اأغ�سان ال�سجرة. جل�ست م�ستندة
حلت منديلها، وو�سعته في ح�سنها. انفلت �سعرها في فو�سى على
ته بsفة، قالت:خديها وفوق عينيها، �سوQ
- لن يرانا اأحد هنا. مكان �ساعري. كيف اهتديت اإليه؟
«ركت نحوها في حركة كالإ�سفنج، وقلت برقة:
اأ;ل حتى الغروب. اإلى هنا واأنا طالب في المتر. - كنت اأجيء
اإل عند منت�سف الليل، اأ�ستيقظ تsيلي مرة ن�سيت نف�سي، و¿ت μ
اأعلمتها بنومي اأمي قلقة علي. اإلى البيت. وجدت فحملتني قدماي
اأو تقر�سك اأن يsرo عليك وح�س اأما تsاف اأنبتني! في البيارة،
حية؟ اأجبتها باأن المكان اآمن، ومن طلب العلا نام في البيارة.
ابت�سمت، ثم تنهدت: - ل اأدري هل اأنا فرحة اأم خائفة.
نظرت اإليها بحب ورغبة، وهم�ست: - بل فرحة مثلي.