أصوات في المخيم

(H.Q) #1
األقيت ذراعي التمعت عيناها، وزاد تورد خديها. اقتربت منها،

اأذنها وتحت لم�ست يدي لم�س� سعرها وجهي، بينما حول عنقها،

اإلى �ساقها، جفلت كقطة، وتمل�ست ذقنها. حين مددت يدي الأخرى

مبتعدة.

اإن كنت تحبني فلا تلم�سني. انتظر حتى اأنك جريء. اأما ترى -

اأ�سبح زوجتك.

وبقيت "من �سبر نال "�سعرت بلذة لكلمتها الأخيرة، ولمت نف�سي

ا، كاأني غا�سب من رعونتي. قالت برقة:ً�سامت

- لم ت�ساألني اأين كنت اليوم؟

لم اأجب فتابعت:

اإقناعي كعادته بالزواج. غ�سبت منه اأخي. حاول - كنت في دار

ورجعت اإلى المخيم، كنت اأنوي البقاء عنده مدة.

اأخيها، ول من اأبيها. اأحد طلب يدها من اأنها تكذب، فلا اأعرف

اأحد يتزوج هذه الأيام غير عميان القلوب، لكنها امراأة تعرف اأن ول

، قلت بحدة:"زنها "قوتها في كثرة

- ولم ل تتزوجين..؟

قالت بغنج:

- كاأنك ل تعرف..؟

قلت واأنا اأعت�سر اأ�سوات الحروف:

- �سيطول انتظارك، عندي هموم كثيرة. ل اأفكر الآن بالزواج.

قالت بحدة:

اأمامكم اأنف�سكم مهمين، واأن اأنتم الرجال تت�سورون - هموم!

اأوهام العظمة.. اأنتم تعي�سون في �سعوبات كثيرة تنتظر عزيمتكم.

عظمة اأنكم رجال.

اأح�سي الهموم التي تنتابني، لم يخطر حاولت، بعد هدوئها، اأن

ببالي اأي منها، ف�سكت. قالت:

اإلى دار نعيم. ما الذي بينكما؟ �سمعت اأراك تكثر من الذهاب -

اأبي يقول عنه اإنه حزبي وال�سرطة تراقبه.

ترى هل تعرف كل �سيء عن نعيم وعني. ربما، فوالدها يجتمع

ا في المقهى. تجاهلت بمدير المخيم ورئي�س المخفر، راأيتهم كثيرً

�ير منحنى مت، واأغ�كلامها، ثم قلت برقة م�سطنعة لأب��دد ال�سّ

الحكي:

- اأنت ل تحبينني مثلما اأحبك.

. لقفت يدها فقالت:ارتاحت لكلمة اأحبك، ومالت نحوي قليلاً

- اأنت روحي، يا �سالح.

اأحببت األقيت راأ�سي على �سدرها، راحت يدها تتلم�س وجهي.

؟ ن�سيت الفكرة، حين اأ�سمعها تغني. لماذا؟ حتى تظنني طفلاً اأن

�سكن راأ�سي على نهدها، وا�ستقرت يداي حول خ�سرها، لحظات ثم

ابعدتني، وهي ترتع�س كع�سفور، وعادت تهدد:

-هذا اآخر لقاء بيننا حتى تخطبني.
Free download pdf