أصوات في المخيم

(H.Q) #1
وتح�سر كثيرون:

- م�سكينة، وماذا �سيكون م�سير بنتها؟

ا في ال��ن��ادي �سمعت منه الحكاية: المختار عندما راأي��ت نعيمً

اإلى مدير المخيم، وفتح له بيته، كان ي�ستحق ما جرى له. اطماأن

يم�سي الليل معه، بينما زوجته جميلة في الغرفة الثانية ت�سمع ما

يدور بينهما، ومن وقت لآخر تاأتي لهما بالقهوة وال�ساي، علق المدير

بها وعلقت به. ثم عرفت رجله البيت، �سار ياأتي والمختار في المدينة.

ا في الليل. دفع باب غرفة الجلو�س، راآهما عاريين عاد المختار يومً

اإلى حزامه، لم يجد ال�سبرية، كان قد رماها في يده في الفرا�س. مدّ

األ يحملوا حتى ول �سكينة. اأ�سرع لب من ال�سكان المرحا�س بعد اأن طُ

اإلى الغرفة الأخرى، عندما رجع بال�ساطور، وجد المدير قد هرب

وجميلة ترتدي ملاب�سها وتنتحب. �سرخ بها: يا عاهرة، خ�سارة اأن

اأنج�س يدي فيك!

اأما اأخي يا�سر فقال:

اإلى البيت، وجد زوجته جميلة مع مدير المخيم، - رجع المختار

فدخل ال�سك قلبه وطلقها.

وقال اأبو عطية:

ت على المدير. يا عمي ل ينفع، فالتفّ - معها حق، وجدت المختار

لم اأن تكون لله. المختار كان عاقلاً �سحبة المدير للمختار معقول

اإليها المختار، اأو يقتله. ما جرى كله من حظ و�سحة، �سيعود يقتلها

وتعي�س معه بقية عمرها.

باح �سمعنا حركة غريبة في منزل و�سحة. ثم علمت اأمي في ال�سّ

اأن ت�سامحه، ويعدها اأم�سى الليلة يرجوها باأن المختار قد عاد اإليها،

"األ يفكر في غيرها حتى الم��وت، واأنها �سامحته، وتاأثرت لحاله

."الم�سكين م�سم�سته الملعونة

اأطلت و�سحة من النافذة على الجال�سين خلف قبل الغروب،

اإليها والدي، البيت، وانت�سرت منها نفحات من عطر حاد. التفت

بقدر ما �سمح ظهره المنحني، راآها كالطاوو�س بثوبها المطرز، وقد

ت �سعرها. قال بده�سة: لت عينيها، وحنّ كحّ

- �سبحان الله! كاأنك بنت في الع�سرين. يغير وما يتغير. مبارك

عودة العري�س. الغايب م�سيره يرجع.

زادت حمرة خديها. �ساحت باأمي:

- قومي الب�سي وتزوقي لزوجك. �سايب وعايب.

اأن تعزره امراأة، وقال:قهقه والدي، كعادته يحبُّ

اأر منها - ان�سحيها -الله ي�ستر عليك-يا جارتنا. من زمان لم

ا اأبي�س.يومً

اأم�سكت النافذة لتغلقها قائلة:

- كلامك ناق�س، واأنا م�سغولة، وقد ياأتي مختاري من المدينة.

قلت بعد اختفائها:

- اأنت جريء يا اأبي.

قال بهم�س حتى ل ت�سمعه اأمي:
Free download pdf