h.q
(H.Q)
#1
اإل مثل ه��ذا الكلام. ل يعجبهن - ا�سكت يا ابني. الن�سوان
ا�ساألني. اأبوك خبير في هذي الأمور.
جاء المختار. الإرهاق باد على وجهه، ولم يهتم بهندامه وهيئته.
اأجابه باأنه لن يرتاح حتى يخل�سه القا�سي اإلى الجلو�س، دعاه اأبي
من جميلة، وي�سترد ابنته منها.
ا عن اأمي. تناولت كتابً اأتهياأ للقاء �سديقي نعيم. دخلت كنت
الأر�س، ت�سفحته كاأنها تعرف القراءة. ثم طوته، وقالت بابت�سام:
- جارتنا و�سحة �ستترك الغرفة، وترجع اإلى المختار.
قلت بلا مبالة:
اأن ع��ادت الم��ي��اه بينهما اإلى ا وه��ل تبقى وح��ده��ا بعد - طبعً
مجاريها؟
- الوكالة �ستاأخذ الغرفة.
- ل اأظن، يا اأمي. لن يفرط المختار بها، �سيجعلها لبنه �ساور.
اأن منزلة المختار قد انهارت عند اأعلمني ا عندما التقيت نعيمً
الحكومة والوكالة، واأن الإ�ساعات بداأت تتناوله: يقبل البرطيل،
اأمره لدى مدير المخيم، و�سي�سكوه رئي�س ق امراأته لأنها ف�سحت ّطل
اأبي �سعيد. المخفر للجهات العليا لت�سحب الختم منه، وت�سلمه لجارنا
عجبت كيف ت�سل اإلى نعيم اأخبار المخيم بهذه ال�سرعة. فت�ساءل:
المجتمع اإذا لم نعرف ما يدور فيه؟- كيف نغيرّ
اأن الغرفة �ستطير من يد المختار اأمي، تاأكدت فكرت فيما قالته
بعدما ترحل عنها اأم �ساور، والله يعلم من يكون جارنا.
اأن الغرفة هي في البيت وج��دت الجميع ينتظرونني، عرفت
اإلى المختار، وجميلة لم تطلق لما اأن و�سحة لم ترجع المو�سوع. لو
اأن و�سحة نف�سها قد اأعلموني اإلى �سغر بيتنا وتعا�سته. انتبهنا
اأيدينا، اأن ت�سيع من اأن تطالب بالغرفة قبل زارتنا، ورجت اأمي
فنحن اأحق بها من غيرنا. قلت:
- ل اأظن اأن الوكالة ت�ستجيب لنا.
قالت اأمي:
- لم نتزايد حتى ن�ستلمها.
قال اأبي:
- الحل اأن نبداأ بالزرع، يا �سبحة.
�ساحت:
- نحن في واد واأنت في واد. والغرفة قد ت�سيع من اأيدينا.
�ساألت فاطمة وهي تغمز بعينها:
- لماذا ل يتزوج �سالح، ونح�سل على الغرفة؟
ارتاحت اأمي ل�سوؤالها، وقالت بفرح:
- ل يوجد حل غير هذا، والعرو�س جاهزة.
قال يا�سر:
- اأنا اأعرفها..
قلت بهدوء: