أصوات في المخيم

(H.Q) #1
اإل مثل ه��ذا الكلام. ل يعجبهن - ا�سكت يا ابني. الن�سوان

ا�ساألني. اأبوك خبير في هذي الأمور.

جاء المختار. الإرهاق باد على وجهه، ولم يهتم بهندامه وهيئته.

اأجابه باأنه لن يرتاح حتى يخل�سه القا�سي اإلى الجلو�س، دعاه اأبي

من جميلة، وي�سترد ابنته منها.

ا عن اأمي. تناولت كتابً اأتهياأ للقاء �سديقي نعيم. دخلت كنت

الأر�س، ت�سفحته كاأنها تعرف القراءة. ثم طوته، وقالت بابت�سام:

- جارتنا و�سحة �ستترك الغرفة، وترجع اإلى المختار.

قلت بلا مبالة:

اأن ع��ادت الم��ي��اه بينهما اإلى ا وه��ل تبقى وح��ده��ا بعد - طبعً

مجاريها؟

- الوكالة �ستاأخذ الغرفة.

- ل اأظن، يا اأمي. لن يفرط المختار بها، �سيجعلها لبنه �ساور.

اأن منزلة المختار قد انهارت عند اأعلمني ا عندما التقيت نعيمً

الحكومة والوكالة، واأن الإ�ساعات بداأت تتناوله: يقبل البرطيل،

اأمره لدى مدير المخيم، و�سي�سكوه رئي�س ق امراأته لأنها ف�سحت ّطل

اأبي �سعيد. المخفر للجهات العليا لت�سحب الختم منه، وت�سلمه لجارنا

عجبت كيف ت�سل اإلى نعيم اأخبار المخيم بهذه ال�سرعة. فت�ساءل:

المجتمع اإذا لم نعرف ما يدور فيه؟- كيف نغيرّ

اأن الغرفة �ستطير من يد المختار اأمي، تاأكدت فكرت فيما قالته

بعدما ترحل عنها اأم �ساور، والله يعلم من يكون جارنا.

اأن الغرفة هي في البيت وج��دت الجميع ينتظرونني، عرفت

اإلى المختار، وجميلة لم تطلق لما اأن و�سحة لم ترجع المو�سوع. لو

اأن و�سحة نف�سها قد اأعلموني اإلى �سغر بيتنا وتعا�سته. انتبهنا

اأيدينا، اأن ت�سيع من اأن تطالب بالغرفة قبل زارتنا، ورجت اأمي

فنحن اأحق بها من غيرنا. قلت:

- ل اأظن اأن الوكالة ت�ستجيب لنا.

قالت اأمي:

- لم نتزايد حتى ن�ستلمها.

قال اأبي:

- الحل اأن نبداأ بالزرع، يا �سبحة.

�ساحت:

- نحن في واد واأنت في واد. والغرفة قد ت�سيع من اأيدينا.

�ساألت فاطمة وهي تغمز بعينها:

- لماذا ل يتزوج �سالح، ونح�سل على الغرفة؟

ارتاحت اأمي ل�سوؤالها، وقالت بفرح:

- ل يوجد حل غير هذا، والعرو�س جاهزة.

قال يا�سر:

- اأنا اأعرفها..

قلت بهدوء:
Free download pdf