h.q
(H.Q)
#1
ا ظهره، وتهالك على الح�سيرة، بالقرب من عودة الذي كان م�ستلقيً
اأمي به ترحيب فار�س. ا، ورحبت ًيحرك رجليه. فرحت لعودته �سالم
اأنه في ليلة الدخلة لم ينقطها الع�سرة قرو�س التي طلبتها، تحبه مع
"طلع ال�سرر من عيني"ا ما تحدثنا عنها و�سفعها �سفعة كثيرً
اإليه بحنان ح�سدته عليه اأح�سرت الو�سائد التي �سنعتها له، وطلبت
اأخذت تجفف عرقه بطرف �سا�ستها، قال وهو اإليها، ثم اأن ي�ستند
يلهث:
- الله ي�ستر عليك!
جل�ست اإلى جانبه، قلت:
اأم��ي تهم ب��الخ��روج لتبحث ع��ن��ك.. لم��اذا ذهبت اإلى - كانت
ل يتعب األ تكثر من الحركة حتى اأو�ساك طبيب المخيم المدينة؟
ظهرك.
تململ ثم تنهد:
في اأجد عملاً اأمركم. العي�سة مرة يا ابني. لم - ذهبت اأتدبر
،"حماد الجابي"ا قررت زيارة �ساحبنا. اأخيرً المدينة، بحثت طويلاً
تعرفه الذي كان يزورنا في البلد. ا�ستقبلني بفتور، �سرحت له �سوء
ل يقدر على فعل �سيء اأعلمني باأنه اإلى م�ساعدته. حالي، وحاجتي
لي. تنكر لل�سحبة والع�سرة. ن�سي الملعون القمح والبي�س وال�سمن
والزبدة وخبز الطابون. ن�سي اللئيم كل هذا... المهم، خرجت من
اأتدبر النقود، فنمت في كراج اأن يحترمني بكا�سة �ساي. لم بيته دون
اأرطال طحين، با�سات، وفي ال�سباح ربنا ي�سر... في الكي�س خم�سة
ا�ستريتها من دكان المخيم.
اأين ح�سل اأم�س، ولم يقتر�س من حماد الجابي، من لم يعمل
على نقود؟
قالت اأمي:
- ع�ساك ح�سلت على ثمن منا�سب!
- بعته بع�سرة دنانير.
نظرت اإلى الأر�س، قالت بلهجة متعثرة:
- ل األب�سه لماذا نكنزه؟
اأن��ه��ي ال��درا���س��ة واأع��م��ل!؟ اأط��رق��ت باأ�سى، متى باعت ثوبها،
��ا. رغبت في الخ��روج، نه�ست بتثاقل. ا بل اأث��وابً �ساأ�ستري لها ثوبً
اأخرج محفظة �سغيرة من جيب في �سرواله، مد اإلي اأبي، ثم اأمهلني
دينارين، وهو ي�ساأل اأمي:
- ماذا �ستطبخين اليوم؟
- العد�س.
- جوابك جاهز.
- لتكفي الم�ساري حتى اآخر ال�سهر.
- الله يفرجها يا �سبحة. زهقنا العد�س.. اأنت تحبين الف�سيخ.
ثم خاطبني:
- ا�ستر وقيتين من الف�سيخ، و�سدد ما علينا لعثمان النا�سف.
اأكره ما اأكره الدين؛ هم في الليل وذل في النهار.