أصوات في المخيم

(H.Q) #1
اأب��و� سعيد على زوجته كي تاأتي بال�ساي. انتبهت على ت ّ�سو

�سوته. متو�سط الطول، عيناه جاحظتان، ب�سرته بي�ساء، انتفخت

رقبته فوق ج�سمه ال�سخم.

اأعاين فتاتي، كاأني �سمعت جلبة وهم�سات بالباب. اعتدلت كي

اأو في البيارة عند الع�سر. اأعاينها على مدخل الباب في الليل، لم

اإلى الدخول، ثم تقدمت اأمها وهي تدعوها اأول من ظهرت بالباب

تحمل �سينية عليها كوؤو�س ال�ساي، ثم تبعتهما اأمي.

اأخ�سر، ذا بقع �سوداء دائرية، على ا طويلاً كانت تلب�س ف�ستانً

راأ�سها منديل، تخيلته بلون قوقعة الحلزون، وبانت عيناها كعيني

غزالة، و�سفتاها بلمعان ال�سفق، وفاحت منها رائحة ت�سبه رائحة

اأنفرد بها لحظة، فاأجعلك جمالها اأو الين�سون. تمنيت لو اليا�سمين

�لام، وا�ستغفرت الله واأنا واأنوثتها. وبخت نف�سي على هذي الأح�

اأبعدها عني.

�سفتها. اأ�سبلت جفونها، وه��ي تع�ساأم��ام��ي، عندما �سارت

اأطيل وقوفها منحنية بال�سينية، فا�س غ�سبها، قالت تعمدت اأن

بلهجة تهديد:

- خذ كا�ستك!

اأمها. دفعت كتفي بكتف والدي جل�ست لحظة، ثم خرجت مع

اأبو �سعيد لن�سرب ال�ساي، فقال:اأدعوه للحديث، لم يتكلم حتى دعانا

. جينا اليوم طامعين اأنت جارنا ونعم الجار- يا عم عبد الكريم،
Free download pdf