h.q
(H.Q)
#1
اأب��و� سعيد على زوجته كي تاأتي بال�ساي. انتبهت على ت ّ�سو
�سوته. متو�سط الطول، عيناه جاحظتان، ب�سرته بي�ساء، انتفخت
رقبته فوق ج�سمه ال�سخم.
اأعاين فتاتي، كاأني �سمعت جلبة وهم�سات بالباب. اعتدلت كي
اأو في البيارة عند الع�سر. اأعاينها على مدخل الباب في الليل، لم
اإلى الدخول، ثم تقدمت اأمها وهي تدعوها اأول من ظهرت بالباب
تحمل �سينية عليها كوؤو�س ال�ساي، ثم تبعتهما اأمي.
اأخ�سر، ذا بقع �سوداء دائرية، على ا طويلاً كانت تلب�س ف�ستانً
راأ�سها منديل، تخيلته بلون قوقعة الحلزون، وبانت عيناها كعيني
غزالة، و�سفتاها بلمعان ال�سفق، وفاحت منها رائحة ت�سبه رائحة
اأنفرد بها لحظة، فاأجعلك جمالها اأو الين�سون. تمنيت لو اليا�سمين
�لام، وا�ستغفرت الله واأنا واأنوثتها. وبخت نف�سي على هذي الأح�
اأبعدها عني.
�سفتها. اأ�سبلت جفونها، وه��ي تع�ساأم��ام��ي، عندما �سارت
اأطيل وقوفها منحنية بال�سينية، فا�س غ�سبها، قالت تعمدت اأن
بلهجة تهديد:
- خذ كا�ستك!
اأمها. دفعت كتفي بكتف والدي جل�ست لحظة، ثم خرجت مع
اأبو �سعيد لن�سرب ال�ساي، فقال:اأدعوه للحديث، لم يتكلم حتى دعانا
. جينا اليوم طامعين اأنت جارنا ونعم الجار- يا عم عبد الكريم،