أصوات في المخيم

(H.Q) #1
اأبو ا�سماعيل فتوتر اإيقاع بعد �سهر من زواجنا، مات المرابي

اأب��و نعيم الحياة في حارتنا، و�سرت الإ���س��اع��ات عند موته. ق��ال

اإنه ظل يهذي طوال الليل باأن العفاريت تلاحقه، ثم الجرجيري:

ا ذراعيه ليخنقه، بعد ذلك جمد اأحدهم يقترب منه مادً �سرخ باأن

اإن��ه يرجو ا بيده. قالت زوجته: ل�سانه، واأخ��ذ يرغي ويزبد م�سيرً

الم�سامحة من الحا�سرين. علت �سيحات التكبير والتهليل من

الجميع ولم ي�سامحوه، ثم خرجت روحه اإلى خالقها.

اإنهم راأوا في القبر اأفعى وحكى كثيرون ممن �ساركوا في الدفن:

اأخ��رى. اإلى حفرة �سخمة، فاتحة فمها في انتظاره. فانتقلوا به

ا اآخر، اأن يحفروا قبرً وجدوا الأفعى نف�سها منت�سبة لتلقفه. هموا

فقال لهم ال�سيخ قا�سم ف�سة اأن يلقوه اإليها فهي ن�سيبه وعقابه.

اأ�سبحت �سارت حياتنا بطيئة، طفحت بال�ساأم في مدة ق�سيرة.

اأي اتجاه، ين�سح عقلها باأفكار هدى مثل ق�سة تتقاذفها الأمواج في

مثل ف��ول الوكالة، ينخره ال�سو�س، وتكثر فيه الكر�سنة. �سارت

اأن تحتوي زماني كله، وتقرر ت�ساألني عن كل �سغيرة وكبيرة، تريد

اأمي واأبي تحقق معي كتلميذ، تريدني اإذا جل�ست مع اآخرتي ودنياي.

اإلى عينيها، واأتغزل اأمامها كاأبي الهول، انظر اأكتف يدي واأجل�س اأنا

في كل �سيء فيها. ما هذا؟ اأكل الن�ساء هكذا؟

اإلى حردها اإلى �سجار، وانتهى اأدري كيف تطور الحديث بيننا ل

وذهابها اإلى بيت اأهلها:

- يقول والدي اإنك معاد للحكومة..
Free download pdf