h.q
(H.Q)
#1
اإن فاطمة رف�ست اأخي يا�سر، دخل يقول اأنها خطوات بعد برهة
المجيء لأنها ل تحب ال�سير في المطر، دلع بنات.
انطلق نعيم يتحدث بعد خروجه:
- عيون ال�سرطة مفتوحة هذه الأيام، لهذا وقع الختيار عليك
ابن الحكومة لت�سلم البيان لرفيقنا حمادة في المدينة. فاأنت اأولً
اأكثر من ا تعرف منزل حمادة، فقد زرته بعيد عن ال�سبهات، وثانيً
مرة.
قلت بعد تفكير:
- لماذا ل ن�سلمه يوم الجمعة؟
بده�سة:ردّ
- بعد غد؟!
اإذا حدث له اأمر - نعم فحركة ال�سرطة تكون خفيفة، والإن�سان،
لي�س في الح�سبان، ي�سيع بين النا�س الذين تمتلئ بهم المدينة.
�ترت ي��وم الجمعة لحمل المن�سورات. لم��اذا لم اأدري لم��اذا اخ�ل
اأتذكر �ساعة النح�س في ذلك اليوم.. لماذا؟ لماذا؟ ليته لم يوافقني
على راأيي!
اأم��ام دكان والده، ا في �سوارع المخيم، اأو اأرى نعيمً اعتدت اأن
اأي فكرة لدي حتى بعدما �سار اأبي الزمرد. لم يثر ا في مقهى واأحيانً
اإعجاب المخفر. بعد بناء قوالب الباطون، م�ساكن للاجئين محط
كان ن�سيب نعيم وزوجته وبنتهما غرفة في ال�سارع التالي لحارتنا
ا في ال�سارع الرئي�سي، اأو وهو اأراه كثيرً من الناحية الغربية. �سرت
مار من اأمام بيتنا.
لحظت نمو علاقة �سلطان به كنمو بيوت المخيم، لكن، عندما
كان يدور الحديث بيننا عنه يجيبني بكلمات م�سطربة ومبعثرة،
اأو عمل. فيعمل تارة ل ي�ستقر في مكان رغم ذلك عرفت منه اأنه
ا �سائق �سيارة �سغيرة ، واأحيانً ا متجولً نجار طوبار، واأخرى بائعً
لأحد الأغنياء في المدينة. وتارة تراه في القرى المجاورة، واأخرى في
المخيم اأو المدينة.
في ذل��ك اليوم رائحة الربيع بين البيوت، واأ���س��وات الخ�سرة
اأط��راف المخيم و�سفوحه ت�سرخ في كل بقعة. ون�ساء تناثرن في
يجمعن الخبيزة والحم�سي�س، وبع�سهن تحلقن ح��ول موائد
ثرثرة طويلة. والأولد هجموا على الحقول يلتقطون من بين الزرع
ال�سعي�سعة والجلثون.
اإلى الجبل المنت�سب في جنوب المخيم. جل�ست على خرجت
�سخرة تطل على حنفيات المياه التي تروي و�سط المخيم وجنوبه.
اأذني �سياح الأطفال والفتيان، وهم يلعبون لعبة الغمي�سة ي�سل اإلى
ولعبة القناطر، واأ�سوات بع�س التلاميذ، وهم يقراأون في كتبهم
الم�سرعة باأيديهم. الغيوم البي�ساء تتداخل م�سرعة نحو الجنوب،
لتك�سف عن زرق��ة ال�سماء الم�سوبة باأ�سعة ال�سم�س. هناك فتيات
اأج�سادهن تحت ثيابهن المطرزة كاأعواد القمح يردن الماء، تموج