أصوات في المخيم

(H.Q) #1
د تبدو بيوت المخيم كاأنها علب �سفيح الخ�سراء، وفي نهاية الم�سه

رتبت في �سفوف متقاربة.

اإلى الما�سي فغ�س عقلي باأفكار متناق�سة، وكب�ست نقلني المحيط

اأح��داث على قلبي: رهن كرت الم��وؤن، التحقيق معي في المخفر ثم

�سربي، فاطمة عندما طخوها، وال��دي وق��د ا�ستقر مر�سه على

اعوجاج عموده الفقري مع �سعال وعلبة هي�سي وغليون. فكرت في

ل تعرف اإلى اأين اأين. بما اأنك اأترك العمل واأرحل، ل اأدري اإلى اأن

اإل البقاء هنا، يطوف بك الإع�سار في كل اتجاه. الأف�سل فما عليك

حط را�سك بين الرو�س وقل يا "اأن تتزوج وتعي�س كما �سكان المخيم

."قطاع الرو�س

لم هذي الأفكار المقطعة والغريبة عن الربيع ونعومته؟ لم تكن

اأمثالها تقترب من عقلي حتى في الما�سي الم�سبع بالفقر والحرمان.

اأرح���ل والنا�س اإلى ال��ن��وم والمخيم م�ستيقظ؟ كيف كيف األج���اأ

ا في جلدي، واأواجه الم�سوؤولين ل، �ساأظل مح�سورً يلت�سقون بالأر�س؟

اأمام المخفر: اأوقفوا اإن�ساء النادي، �ساأ�سرخ في كل بوق حتى يتم

اأو نحزن كما غارات التفتي�س والتن�ست على البيوت، دعونا نفرح

اأ�سير بين ال�سخور. انتهيت اإلى اأفكاري، رحت ن�ساء. ازدادت حمى

الطريق التي ت�سل اإلى بيارة دحنو�س.

- يا �سالح.

اإلي، اتجهت نحوه، ا ي�سير اإلى ناحية ال�سوت، راأيت نعيمً التفت

وجل�سنا على رقعة ع�سب، زينتها اأزهار الحنون.
Free download pdf