h.q
(H.Q)
#1
- ل اأعرف اأنه اأحب فتاة بهذا ال�سم.
اأتعلق بالباب واأنظر اأق��دام. قفزت اأ�سوات وقع اخترقت اأذني
اأن الحرا�س تخلوا هل ما زلت في ال�سجن اأم "اإلى ال�ساحة. ت�ساءلت:
ا، واأني �سوف اأعين اأن ال�سجن قد ا�ستحال م�سجدً ت�سورت "عني؟
ا فيه. ابت�سمت، ثم ات�سعت عيناي. راأيت الجندي عبد الحي اإمامً
بملاب�سه المدنية، مثل ذئب �سبع لتوه، �سعره كث و�سواربه منزلقة
اأين الطعام، لقد اعتاد عبد الحي "على طرفي فمه. قلت في نف�سي:
."اأن يزودنا بالطعام وال�ستائم
حياني بلهجة فيها رقة وكبرياء، تعرقلت الكلمات بين �سفتي،
اأذني لقرقعة المفاتيح، وهو اأ�سكره. ارتاحت وفي النهاية عرف اأني
يجربها في القفل، ويقول:
اأطلقنا �سراح الجميع في الليل، ون�سيناك. توؤاخذنا، يا �سالح. - ل
لم ننتبه اإلى زنزانتك المتوارية في زاوية ال�سجن.
اأطلق �سراح الجميع. ما الذي يجري؟ هل جنوا حتى يفعلوا هذا؟
ا اليوم؟ اأذهب اإلى اأ�سبح حرً اأنبياء فجاأة؟ هل يمكن اأن �ساروا
اأجل هدى، �ساأحني راأ�سي اأبي واأمي واإخوتي وهدى؟ المخيم، اأعانق
اأحد. �ساأعي�س اأخجل من على كتفها، واألف خ�سرها بين ذراعي. لن
لحظات حلوة بين حنان الأهل وحب هدى.
ا فتح الباب. قال الجندي:اأخيرً
- عفو عام.
�ساألت بده�سة:
- �سحيح!!
- الدنيا تغيرت واأنت ل تدري.
- من اأين اأدري، واأنا هنا؟
اأ�سبحنا تحت حكمها. جهز نف�سك اإ�سرائيل البلد، - احتلت
للخروج ب�سرعة قبل اأن ي�سع العدو يده على البناية.
اإطلاق �سراح ال�سجناء واإطلاق �سراحي. اإذن الف�سل في للاأعداء
! و�سعت الحذاء في قدمي، ورميت المعطف على كتفي، يا لل�سخرية
اأم�سكت بالبطانية من طرفها ورميتها في البول والرطوبة. ثم
اإلى هنا؟ ليت هذا يحدث! اإ�سرائيل وعدت ماذا لو هزمنا "ت�ساءلت:
لكن الكتاب قراأنا عنوانه في معركة الحدود.
اإلى الأعلى، اأمام الجندي اإلى المكان، ثم �سعدت األقيت نظرة
اأن ي�سرخ بي، وهو يقودني. لم ينهرني، فالعادة ا و�سمالً ًتلفت يمين
اإلى موائد التحقيق: ام�س ول تتلفت حولك. عيونك في الأر�س.
اأدخلني قاعة وا�سعة، يت�سدرها ال�سابط الذي حقق معي، واإلى
جانبه ال�سابط الذي اعتقلني. الثنان بالملاب�س المدنية، انقب�ست
نف�سي، �سعرت بالياأ�س والإح��ب��اط، وزك��م��ت روح��ي رائ��ح��ة الألم
والعذاب. قال ال�سابط الذي حقق معي:
اأن نن�سى الما�سي، - الآن نحن في الهوى �سوا، يا �سالح. يجب
اأعلم ماذا �سي�سنع بنا. الخوف يملاأ الجميع. ونفكر في العدو. الله
خذ حقيبتك والله معك.
ترددت. قال الذي اعتقلني: