أصوات في المخيم

(H.Q) #1
جمعة ومحمود جا�سر، الأول يتقرب من المدير ورئي�س المخفر

ا له كلمة على النا�س، واحترام عند الحكومة، والثاني ليظل مختارً

اأن يحقق اأي م�سوؤول في الوكالة ليرقى في وظيفته. ماذا يمكن يتملق

عامل التنظيفات ال�سانتي�سه؟

اأق�سى اليمين اإلى وتتنوع هنا خريطة الأفكار. جماعات من

اأق�سى الي�سار. كل يدعي الحقيقة في جيبه، والوطن بعيد، يغني

اأدن��ى من اأنهم قاب قو�سين اأو با�سمه فيطرب البوؤ�ساء، ويظنون

الرجوع.

يتهمني العامة بالجنون، والمثقفون يدعونني بالحالم، واآخرون

اأخطط اأحمل كتفي وحدي، اإني �سيخ الملحدين. لماذا؟ لأني يقولون

اأعباأ بما يقولون، وكما يقول اأبي: اإنهم لحياتي ومماتي وحدي. لن

يكررون ما حدث، ول خير في ثمارهم.

لكن، في المخيم م��ن يحمل الألم ب�سمت، ويعمل في الظلام

لي�سيء �سمعة، كما توجد في المخيم براعم تتفتح لتنمو �سجرة

."الحياة، وتزهو اأنوار الحرية

يرحمك الله يا فرج! ماذا كنت تفعل لو ع�ست في هذا الزمن،

ا؟ ماذا يحدث ت�سدق اأي�سً وراأيت العدو يحتل بقية الوطن؟ اأكنت ل

لعقلك لو علمت بما جرى في المخيم؟ فجمعة ذهب، وجاء مكانه اأبو

ا لمدير المخيم. الله وحده ن�سب، ومحمود عامل التنظيفات �سار نائبً

اأن ي�سير بعد ذلك. العالم تغير، يا فرج. �ساحبك يعلم ماذا يمكن

اأين، وماذا ينتظر. الحمد لله ل يعرف اإلى يخرج الآن من ال�سجن،

اأنك ل تعي�س بين موتانا!
Free download pdf