أصوات في المخيم

(H.Q) #1
اأعمل، بل كنت اأعمل. اإلى مكتب التربية والتعليم حيث و�سلت

اأ�سير نائب المدير لو لم يعتقلوني. هل عامل التنظيفات كدت اأن

ل يمكن اأن اأنهم ف�سلوني بعد دخولي الزنزانة. اأف�سل مني؟ ل بد

ينتظروا رجعة موظف مثلي. على كل حال، كلنا الآن تحت الحتلال،

ومنبوذون في الحياة.

اإلى الطابق العلوي، راأيت نافذة مكتبي مفتوحة، تترجح نظرت

اأن الآذن يهمل واجبه مثل غيره هذه اإحدى درفتيها في الهواء. يبدو

الأيام.

ا، ا داكنً رقيقً جاءتني هدى واأنا في المكتب، ت�سع على راأ�سها �سالً

ا يجتمع طرفاه بارتخاء في عقدة على �سدرها. بدا جمالها متوثبً

في عينيها الفاترتين، ووجهها المتفتح، وقوامها الذي تج�سده تنورة

�سوداء طويلة، ذات نثرات بي�ساء بلون �سترتها.

اأنها خطيبتي، فاأح�سر كاأ�سين من ال�ساي دون اأن عرف الآذن

اأيد في ذلك الوقت اأطلب منه. بالقرب من النافذة -لم تعبث بها

اإلى هذا ال�سارع. تفقدت كل جزء -وقفنا ن�سرب ال�ساي، وننظر

اأدري لماذا امتلاأ عقلي باأفكار غريبة منها كتاجر يعاين ب�ساعة. ل

اأفكر فيه، فت�ساعف ل تخطر ل�سيطان، المنحو�سة ربما خمنت ما

اأجمل من احمرار خديها، وا�سطربت حركتها. عندما قلت لها اإنها

ا من ال�سعر، تمايلت في غنج ودلل.الربيع، واأكثر �سحرً

اإلى �ساعتها، تناولت حقيبتها الجلدية عن الطاولة، نظرت

و�سارت نحو الباب.
Free download pdf