أصوات في المخيم

(H.Q) #1
24

قالت اأمي:

- ول تن�س الع�سرة قرو�س ثمن البي�س، ال��ذي ا�ستريناه من

جارتنا �سالمة.

قاطعتها:

- طالبني زوجها في الليلة الما�سية.

اأخبرتهما بمجيء والدنا، وخرجت. �سادفت يا�سر وفاطمة.

فاأ�سرعا اإلى البيت.

كانت �سالمة تن�سر الغ�سيل على حبل الخيمة الأم��ام��ي، ومعها

اأب�سرتني جارتها الأرملة حمدة، تتمايل وت�سحك كمراهقة. عندما

حمدة نبهت �ساحبتها، فاأجابتها:

�سالح ي�ستحي من خياله.

ناولت �سالمة الع�سرة قرو�س، قالت:

اإلى بي�س، الثلاث اإن كانت بحاجة اأمك، وقل لها - �سلم على

بقر�سين.

اأجبتها بلطف:

- الله ي�سلمك! �ساأخبرها عندما اأرجع..

�سمعت حمدة تقول غير مهتمة بقوة اأذني:

- يكفيها ما عند �سلامة.

ازدحمت دكان عثمان النا�سف بالن�سوة. والدكان �سغيرة، مقامة

اأمامها حفر األواح الزينكو، بجانب خيمة عثمان النا�سف نف�سه، من

2

اإلى ما كتd اأمعن النƒر »تل_ة §اء الغ�سيل. انتƒرت في الخارo
بعدما غادرت الن�سوة، "دكان الأمانة"على الباب بطب�سورة بي�ساء
ا �ساألت عن قيمة الدين الذي في ذمتنا. �سحd ا²اo عثمان دفÆً
اإ· قبل اأن اأمامه، ثم رفع راأ�سه كا²رباء من على الطاولة التي
يفتحه.
 تعجبني معاملتكم، ت�سددون ما عليكم ب�سرعة.
ا اقÆبت منه وهو يجمع الأرقام الم�سجلة. كانت النتيجة دينارً
ا. �سحت با�ستنكار:واأربعين قر�سً
 ل اأظن المبلŠ ي�سل اإلى هذا ا²د.
مد الدفÆ اإ·.
 خذ اجمع بنف�سك..
قراأت الأغرا�س المدرجة، �سرخت:
 ثلاl علd ²مة. من عيد الأ�سحى μ ناأكل ²مة. حرام
عليك يا حاo عثمان.
رفع يديه اإلى ال�سماء، وهتف:
 اÑ ما بيني وبينكم!
ثم بلهجة رقيقة:
 علبة اللحم ا�سÆاها اأخو”، ومقيدة في الدفÆكما ترى.
اأخرى غير علd اللحمة اأغرا�س دفعت المبلŠ. بالتاأكيد هنالك
اإلى ا�²ساب، فكثيرون ا�ستكوا منه، واتهمو  باأنه ين�سى م�سافة
Free download pdf