أصوات في المخيم

(H.Q) #1
اأن تفعل، اأو رددت لحظة. ما عليها اإل اإلى الداخل، تاأن تت�سلل لها

ينف�سح الأمر.

ا:عندما رجعت، قلت لها �ساحكً

- اأنتن الن�سوان مثل الأطفال تغلبن من يرافقكن.

تعجبت:

- لو اأنت مكاني ماذا تفعل..؟

- الآن، وبعد ما حدث، ب�سراحة، اأبحث عن مكان مهجور.

اأمها امراأة عاقلة، ل اأنها في البيت. لن تبقى عند اأهلها. ل بد

اأن تهجر ابنتها بيتها، وكذلك اأبوها مختار المخيم، �سيوؤنبها تر�سى

اأخوها فلن ترى اأما الحمار "اإلى بيتكيا بنت قومي "على حردها

اإذا ظلت حردانة، وركب والدها وجهه، فهو منزو هنا في المدينة.

اأن يحفظ اأ�سرخ به اأتحمل هذا، عقله، وتطاول بعباءته علي. ل، لن

اأقبل الذل في �سبيل امراأة، حتى ابنته عنده، ويعلبها في تنكة. اأنا ل

ا عند اأهلها، وزوجها في ولو كانت هدى. ل. ي�ستحيل اأن تظل اأ�سبوعً

اأخباري الآن، ال�سجن. �سوف تكون في البيت، تنتظرني لعلها تتلقف

تحلم مثلي باللقاء. لن تفعل مثلما فعلت في اأول حردة.

اأمها عند يوم الجمعة دعت والديها لتناول الغداء معنا. جاءت

اإعداد الطعام. حان وقت ال�سلاة، ال�سحى، و�سرعت ت�ساعد على

ارتفع الأذان. �سمعنا هدير طائرة حربية، فخرجنا ننظر اإليها،

ا. قال اأبي:�ساع الأذان لحظات ثم عاد قويً

اأكبر! كاأن ال�سماء لها وحدها، ت�سرح وتمرح فيها، ول اأحد - الله

يدري.

وقالت اأمي:

- العرب ل يريدون الحرب، واأنت �ساغل بالك من دون فايدة.

بعد ال�سلاة، جاء والد هدى. تحدث عن خطبة الجمعة وقال

اإنها دارت حول المراأة، وخفة عقلها، وقلة دينها. �سحكت كما �سحك

اإن جارتنا خديجة قد اأمي فغادرت الغرفة. قالت فاطمة: اأبي، اأما

نادتها، ولكني اأظن اأن المجل�س لم يعجبها.

اأمي بعد انتهاء الوليمة. جل�ست على عتبة البيت. كانت رجعت

اأن تكلمها. لم هدى تجمع الأوعية لتنظفها، ثم تخطت عنها دون

اإلى الفناء لت�ساعدها، خطفت اأمي لروؤيتها عاب�سة، لحقت بها ترتح

اأمي مبهوتة، اإلى م�ساعدتها. وقفت ل تحتاج ما في يدها قائلة اإنها

ثم �ساألتها عما فعلته حتى تغ�سب، ف�ساحت بها:

اأهلي. �سرت الآن، يا اأبي واأمي ول تحبين روؤية اأنت تكرهين -

�سبحة اأف�سل منا. ف�سرت.

اأكثر. �سحت اأهتم باأن والديها كانا في �سيافتنا قبل �ساعة اأو لم

اأن ت�سكت، وتترك الفخر باأهلها لأنهم مجانين مثلها. �سرخت بها

وهي ت�سرب على ركبتيها:

اأنتم وحدكم العقال في المخيم، �سبحان الله! اأنا واأهلي مجانين! -

�ساأترك البيت لك ولأمك، ونرى من فينا المجنون ومن العاقل.
Free download pdf