h.q
(H.Q)
#1
اأهلها، فعادت معهما. ل اإلى بيت بعد الغروب، ذهب وال��داي
اأذكر يومها اأني اأمي قبلت راأ�سها، واإل لما رجعت في الحال. �سك اأن
اأن تناولنا الع�ساء مع العائلة، واأم�سينا في غرفتنا، تجاهلتها. بعد
اأكلمها، ثم �سحبت فر�سة، ا�ستلقيت عليها اأمام لم اأنظر اإليها اأو
اإلى الداخل، اأع��د النجوم، واأتلفت الباب. م�ست �ساعتان، واأن��ا
فاأراها في ملاب�س النوم ال�سفافة، و�سوء لمبة الكاز، يتلاألأ على
وجهها و�سدرها. تلاحقت تنهداتي، ون�سب في داخلي �سوق اإلى
اإلى.. لكني تمالكت. �سبرت و�سبرت. في اإلى تقبيلها. �سمها.
�ترددة، اأطفاأت اللمبة، واتجهت نحوي، وقفت م�النهاية، قامت.
اإلى الداخل، اإلى جانبي، طوقتها بذراعي، ثم حملتها ثم ارتمت
اأم�سي في و�سف تلك الليلة وما اأ�ستطيع اأن و�سفقت الباب بقدمي.
حدث فيها اأ�سعاف المدة التي ق�سيتها في الزنزانة.
اأيديهم الع�سي والفوؤو�س، مرت �ساحنة، ازدحم فيها �سباب في
اإن العدو زحف بدباباته ومدرعاته، وهجم يتوعدون ويزغردون. قيل
بالطائرات على قرى الحدود. ابت�سمت برثاء. تنف�س في عقلي ذلك
من �سيارات الجيب ممتلئة ال�سباح في المدينة. وقتها راأيت رتلاً
اإلى الجبهة. كانوا يلوحون ببنادقهم، ويهللون بالجنود، متجهين
ويكبرون. بعد �ساعات �سمعت ما جرى في ال�سموع. فبكيت. الآن.
لماذا ل اأقدر على البكاء؟
"اإلى بيت حمادة. ت�ساءلت في نف�سي:اإلى ال�سارع الموؤدي و�سلت
كيف يرون الأحداث؟ ماذا يتوقعون؟ ما تحليلهم للكارثة؟ ما حقيقة