أصوات في المخيم

ا مثل مدير المخيم، نزح اإلى - هرب لينال رتبة كبيرة، تمامً

ا لمخيم جديد. ح��اول �ساحبك ال�سفة ال�سرقية، لي�سير م��دي��رً

الت�سال بي بوا�سطة �ساب من المدينة، رف�ست. عزمت على ترك

اإن�سان بعد هذي اأ�سعر كاأني بقايا ال�سيا�سة، ولزوم البيت، باخت�سار

الهزيمة.

ل تت�سرع في الحكم على الأ�سياء، يا �سديقي. الهزيمة رغم -

ا لولدة طاقات جديدة عند النا�س. ل اأن تكون دافعً ق�ساوتها يمكن

اأنف�سنا لنجتاز الحدود ونقاتل العدو. الآن �سار العدو تن�س كنا نعد

بيننا.

جاء جمعة وزوجته و�سحة وابنهما �ساور. اعتذر جمعة عن تاأخره

في المجيء للتهنئة، وقال:

اأن��ت عزيز علي، وما هان لي ما جرى لك. - والله يا �سالح،

اأنب�س حتى طلعتك من اأنا المختار ما �سكت لحظة، لبقيت لو كنت

تحت الأر�س. الحق على المختار، ن�سيبك، تخلى عنك وقت ال�سيق.

اأن الذي يعادي الحكومة بطل، ويرفع الراأ�س. الحمد لله لم يعلم

اإ�سرائيل فظهر الجميع ل يحمد على مكروه �سواه.. جاءت الذي

على حقيقتهم. ن�سيبك -ع��دم الم��وؤاخ��ذة- اختفى مثل الن�سوان،

واختفى في المدينة. اأما مدير "مره"ومثله رئي�س المخفر لب�س لبا�س

المخيم فهرب اإلى ال�سفة ال�سرقية.

�ساألت و�سحة:

- وماذا نويت يا �سالح؟

- على ماذا يا اأم �ساور؟

- هدى، هل �ستردها؟

اأعرفه. لم يدعنا اأخيها في المدينة ل اإن بيت اأفعل؟ حتى - ماذا

لزيارتهم ولو مرة.

قال اأبو �ساور:

ا في علب ال�سردين اأن يكون المختار قد نزح وابنته طمعً - اأخ�سى

والموؤن.

قلت:

- ل اأظن هذا يا عم جمعة. يبدو اأنك لم تن�س ما عمله معك.

ا، يا ابني، لكن الذي يحر�س ابنته على الطلاق من زوجها - اأبدً

اأثناء غيابه، ل ت�ستبعد اأن يهربها معه اإلى خارج البلد.

اإنهم راأوا دوريات لم تدخل دوري��ة للعدو المخيم. قال كثيرون

اإلى القرى اإلى المدينة، والطريق المو�سلة ت�سير على الطريق الموؤدية

المجاورة. ظلت الحياة خامدة. المدار�س مغلقة، الأنباء تتوالى عمن

اإلى الوطن. وبداأ الجوع ينت�سر في يقتل من المخيم وهو يجتاز النهر

المخيم، قالت اأمي:

اأعطيتها مقدار عجنة. حرام اأم طه باكية تطلب الخبز، - جاءت

اأبوك ا�سترى قبل الحرب ناأكل واأولد الجيران بالجوع. الحمد لله!

ثلاثة �سوالت طحين.

اإلى نف�سي في غرفتنا. الأ�سياء مرتبة كما �ساءت فاطمة، خلوت

فهي التي تنام هنا مع عودة منذ اعتقلت. بحثت بين الكتب والأوراق