أصوات في المخيم

(H.Q) #1


اأحyاننا؟اأن ينمو على اأبحنا لذلك ا�²سن لقريتنا ما حدث؟ لماذا

اأتفقد البلدة. تدلني قدماي، هذا بيت المختار واأمامه اأنه�س، ثم
ال�ساحة التي كنا نلعب فيها ونحن �سغار، هذا الديوان الذي كان
يجتمع فيه كبار ال�سن، يت�سامرون ويتحدثون عن كل �سيء اإل عن
اإلى المدر�سة، اأر9سهم. هذي الطريق توؤدي الكبانية التي تتمدد على
اأبي النجدات. يا الله! كي ن�سي النا�س هذا ال�سحابي؟ اإلى مقام ثم
ل ينقطعون عن ذكره و5يارته ويتخيلونه على فر�سه يقاتل كانوا
اأدخل بيتنا، اأر9س القرية. وفي نهاية المطاف الروم، ثم ي�سقط على
اأجمع البي�س واأق اأتفقد الدجاجات واأخرo لها العل من الخابية،
اأو بنتها اأمي تنادي جارتها 5هية، ²ظة في فناء الدار، كاأÁ اأ�سمع
�سعاد لتاأخذ اإحداهما بع�س البي�س، ثم اأن�سحب بانك�سار.


اأول 5يارة للقرية قابلني حمارنا الق�Äسي، يتجول في الأ5قة في
اأركان العائلة. توق عند روؤيتي، وبين البيوت، كاأنه يبحث عن اأحد
اقتربت منه، الÄدعة لم تكن على ظهره، وح�سرات كثيرة تهاجمه.
م�سحت ظهره بيدي، �سرˆ يحرك ذيله بن�سا‚. لم يبال باأ�سوات
اأعمل يا حمارنا؟ يعy علي الر�سا�س يتردد �سداها في البعيد. ماذا
اأ�سحبك معي، اأقوى على اأن اأتخلى عنك. لكن، ما في اليد حيلة. ل اأن
ا! م�سيت خطوات، لم يتحرك، اأعداء، وحدود، وجنود. وداعً يوجد
ا اأو اإليه. �سنموت معً اأ�سرعت اأو رثاء. اإ· باأ�سى �سعرت باأنه ينظر
اإلى المدينة. ا. ½حنا في تخطي ا²واجy، و�سلنا في الليل نحيا معً
ا للحمار.ا�ستقبلنا �سديقي بالترحاب، وتدبرت 5وجته طعامً


271

عندما ا�ستيقظنا في ال�سباح لم نجده. بحثنا عنه في ال�سارع، لم

ا مع اإنه راأى حمارً اأحدهم نعثر عليه، �ساألنا عنه �سكان الحي، قال

اأمام دكان حين علم ق فلاح يجل�س الفجر يعدو باتجاه الغرب، وعلّ

بق�سته:

- الحمير تعرف الطريق اإلى وطنها، ول تطيق البعاد.

�سديقي."

قولك هذا يطل منه خوفك علي "�سيقتلك الع�سق "قلت لي مرة

ا، لم ا غريبً اأع�سق القرية ع�سقً اأن علمت ع�سقي للقرية، نعم، اأنا بعد

اأع�سقه لها قبل مجيء الغربان اإليها.

فرحت عندما علمت برغبتي في ال��زواج من �سعاد تلك الفتاة

اأن حبها �سوف يطغى اأ�ساطير اليونان، واأيقنت التي تحاكي اإحدى

على حبي للقرية.

اأ�سعل حب الوطن في اأن حبها اأحببتها، لكن، ثق يا �سديقي نعم

اأن الحب الحقيقي هو الممزوج بعبق اأقوى مما كان، تاأكدت قلبي

الأر�س، واأنفا�س نباتها.

اأحوم حول القرية مثلما جعلني ا باأن مقتل والديّ ًتتهمني اأحيان

"اأهلك فلا تلق نف�سك في النارا نحن جميعً "طائر البجع، وتطمئنني

اأني عانقت اإليها رغم اأعانق هذي المدينة منذ التجاأت ربما، فاأنا لم

�سعاد وعانقتني.

المدينة قليلة الدين يا �سديقي، واإن راأي��ت فيها م��اآذن كثيرة.

اأم��ا اليوم كانت تزحف نحو قريتي، قبل الح��رب ت�ستغل روحها،
Free download pdf