h.q
(H.Q)
#1
ل وطن لهم ول فتنكرت للروح والما�سي. �سارت تنظر اإلينا لجئين
اإله.
اأهل �سعاد، في البداية، خطبتي اأن تتخيل: لماذا رف�س هل تقدر
ا لأني مقطوع من �سجرة، ولول وقوفك لجئ، وثانيً ابنتهم. لأني اأولً
معي ووعي اإخوتها لما تمت خطبتنا.
اأن ع�سقي للاأر�س اإن كنا �سنتزوج، وينجح ع�سقنا، اأم ل�ست اأدري
اأن ر�سا�سة �سوف ت�سيبني، واأنا ا ما تحدثني النف�س �سيفرقنا. كثيرً
اأو الغرب، قد تقول عني �بر الح��دود، ربما تنطلق من ال�سرق اأع�
اإليه، واأه��ل ل مجنون، لكن ما العمل؟ عدو يقهرنا، ووط��ن نحن
يتركوننا في اأحزاننا، فلي�س لنا غير لقاء الأر�س متى نحب.
.ت��اري، ودم��ك��اأف��اأزعجتك باأل تلمني اإذ وفي النهاية، اآم��ل
فرج..
اأيتها الغالية؛
ل ت�ستقر في مكان؟ وتقولين اإن اأنت دائم الحزن ت�ساألين: لماذا
اأني من ل يعرفون غير اإخوتك ا في حياتي. واإن ا غام�سً هناك �سيئً
اأعي�س في المخيم اأثناء الحتلال، واليوم قرية احتلت، وقتل والداي
ا في خيمة. وحيدً
اأيتها الحبيبة، �سوى بع�س اأفكار اأخفيه عنك، ل يوجد م��ا
اأعكر �سفاءهما، اأمام عينيك، حتى ل وخواطر، لم اأ�ساأ اأن اأ�سعها
لكني الآن اأنثرها في ح�سنك كما ترغبين، فا�سنعي بها ما �سئت.
تعلمين اأني ابن فلاحين ع�سقوا الحقول وعانقوها، رغم ذلك لم
ل نريد منك غير "اأرافق الأر�س اأمار�س الفلاحة. منعني اأبي اأن
نجحت في المترك، ثم نلت �سهادة الجامعة "اإلى درو�سكالنتباه
من م�سر، وجئت القرية.
اأعي�س في القرية، اأني لن اأظن وانا على مقاعد الدرا�سة كنت
اأول يوم تدو�س ترابها قدماي. لكن عندما راأيت جمال �ساأرحل من
اإن�سانها عزمت على البقاء، تمتلئ نف�سي باآمال الأر�س، ولم�ست طيبة
عري�سة، اأن اأرتقي بقريتنا.
اأ�سهر خبت الآمال، وطغى الحزن مكانها. هجم الأعداء على بعد
اأني جزء من القرية. ل القرية، وا�ست�سهد والداي. انطبع في عقلي
اأ�ستطيع اأن اأعي�س اإل على ترابها.
األم بي الحزن، اأمر اإليها كلما اإن كنت تعلمين اأني اأت�سلل ل اأدري
�سعاعها خلف الجبال، عليها عادة عندما تتخلى ال�سم�س عن بع�س
اأ�سفل الوادي اأو بين اأجل�س في ويكون الأعداء في لهوهم فوق التلة.
اأمي واأبي كيف قتلا، والقرية كيف خلت اأتذكر ما حدث. الأنقا�س
اآمالنا. وعندما يفر�س اأنقا�س اأهلها، والخيام كيف ن�سبت على من
اأعود. وقد هداأت دمائي، واطماأنت نف�سي، فالقرية ما الليل عباءته
زالت قريتي اأزورها اأنى �سئت.
ل تخافي علي. عمر ال�سقي بقي كما يقال. واإذا ما قتلت فل�ست
اأموت �ساأطلق ر�سا�سات باأف�سل ممن قتلوا. لكن من الموؤكد قبل اأن
اأ�سقط ك�سجرة الجميز في مدخل بندقيتي على �سدورهم، ثم
القرية.