أصوات في المخيم

(H.Q) #1
..ساءل هل تحزنين علي بعد ذلك؟ فرج�أتا

اأوراق فرج. توجد ق�سا�سات اأخرى هذا ما ا�ستطعت قراءته من

متناثرة، فيها عبارات وجمل، واإ�سارات غام�سة، يبدو اأنها اأفكار

اأن التقط بع�س اأفهمها، اأو لواعية كتبها فرج عن ذاته. حاولت اأن

ا اأمامي.معانيها، لم اأقدر، وظل فرج يقف غام�سً

���س��ع��رت ب���اأني م��ت��ع��ب، وراأ����س���ي م�����س��ط��رب. و���س��ع��ت الأوراق

على الطاولة، واألقيت والق�سا�سات في الحقيبة، ثم فر�ست يديّ

اآخر، يطل على ا يتنقل من مخيم اإلى راأ�سي فوقهما. تخيلت فرجً

اأح��اول لقاءه وهو يتمل�س مني. ل عذاب النا�س وفرحهم. رحت

اأو عند المقبرة. يك�سف لي عن اأحد �سوارع المخيم، اأراه في بد اأن

�سر حياته ومقتله، ولعله يطلعني على الكتابات التي �ساعت. لماذا

ا بل اإن�سان اأم المهدي؟ لي�س فرج نبيً اأنتظر مجيئه؟ هل هو الم�سيح

ا حالم، �سعى وحده لتحقيق حلمه فف�سل. لن يظهر ثانية، لكن يومً

ما �ستاأتيني بهيجة، اأو غيرها باأوراق منه.

اأمي، وهي ت�ساأل فاطمة عني، خرجت اإليها �سحوت على �سوت

اأكثر من اأنا نحب مثل فرج لما ظلت الأر���س محتلة لو "اأردد:واأنا

."اع�سرين عامً

كنا في فناء البيت. ال�سم�س ت�سعد في ال�سماء، تم�سح الظلال

وتبث الحرارة. تعرت الأ�سياء من حولنا. الذباب يطن فوق �سينية

اأحد. والدي مقرف�س اأن يهتم به ال�ساي والكوؤو�س التي عليها، دون

اإلى الحائط، ويداه معقودتان على الع�سا، واأمي م�سترخية ظهره
Free download pdf