h.q
(H.Q)
#1
..ساءل هل تحزنين علي بعد ذلك؟ فرج�أتا
اأوراق فرج. توجد ق�سا�سات اأخرى هذا ما ا�ستطعت قراءته من
متناثرة، فيها عبارات وجمل، واإ�سارات غام�سة، يبدو اأنها اأفكار
اأن التقط بع�س اأفهمها، اأو لواعية كتبها فرج عن ذاته. حاولت اأن
ا اأمامي.معانيها، لم اأقدر، وظل فرج يقف غام�سً
���س��ع��رت ب���اأني م��ت��ع��ب، وراأ����س���ي م�����س��ط��رب. و���س��ع��ت الأوراق
على الطاولة، واألقيت والق�سا�سات في الحقيبة، ثم فر�ست يديّ
اآخر، يطل على ا يتنقل من مخيم اإلى راأ�سي فوقهما. تخيلت فرجً
اأح��اول لقاءه وهو يتمل�س مني. ل عذاب النا�س وفرحهم. رحت
اأو عند المقبرة. يك�سف لي عن اأحد �سوارع المخيم، اأراه في بد اأن
�سر حياته ومقتله، ولعله يطلعني على الكتابات التي �ساعت. لماذا
ا بل اإن�سان اأم المهدي؟ لي�س فرج نبيً اأنتظر مجيئه؟ هل هو الم�سيح
ا حالم، �سعى وحده لتحقيق حلمه فف�سل. لن يظهر ثانية، لكن يومً
ما �ستاأتيني بهيجة، اأو غيرها باأوراق منه.
اأمي، وهي ت�ساأل فاطمة عني، خرجت اإليها �سحوت على �سوت
اأكثر من اأنا نحب مثل فرج لما ظلت الأر���س محتلة لو "اأردد:واأنا
."اع�سرين عامً
كنا في فناء البيت. ال�سم�س ت�سعد في ال�سماء، تم�سح الظلال
وتبث الحرارة. تعرت الأ�سياء من حولنا. الذباب يطن فوق �سينية
اأحد. والدي مقرف�س اأن يهتم به ال�ساي والكوؤو�س التي عليها، دون
اإلى الحائط، ويداه معقودتان على الع�سا، واأمي م�سترخية ظهره
اأعمال البيت، وماذا �ستطبخ اليوم، بجانبه ي�سرح عقلها ربما في
ا بالباب. �سمعنا حركة في دار المختار، قالت اأمي اأنا فكنت واقفً اأما
اأنهم جاءوا من المدينة. دخل عودة فاأكد روؤية المختار وزوجته ل بد
اأبي نحوي. حاول رفع راأ�سه، وبنته وهم ينزلون من ال�سيارة. انفتل
و�ساألني:
- ماذا تنوي اأن تفعل مع زوجتك، يا �سالح؟
نظرت اإلى اأمي. كانت تنب�س الأر�س بعود �سغير. قالت:
اإل زوج��ت��ه، وهم اأن يتفاهم معها ب��الم��ع��روف، م��ا ه��ي - اأرى
جيراننا.
اأنثى تحب ل توجد اأمر الن�ساء، اإلى �سف هدى. غريب اأمي تقف
اأنثى، لكنهن يتعاطفن في وقت ال�سدة. قلت:
اأتزوجها. ام��راأة ترى نف�سها بنت المختار، - ما كان يجب اأن
اأنها عاقلة لما خرجت من بيتها، ولظلت تنتظر والموظفة الكبيرة. لو
زوجها. اأبي ل اأريد هدى.
قالت اأمي برقة:
- ل تت�سرع، يا ابني، ربما ترجع عن خطئها وتاأتي..
قال اأبي:
- الأمر متروك لك، يا �سالح. قلبي حدثني من البداية باأن هذه
ل نحن مثله ول هو مثلنا. اأنه المختار، الزيجة فيها خطاأ. الآن عرفنا
اإن �ساء الله ينتهي الخلاف بيننا وبينه على خير!