أصوات في المخيم

(H.Q) #1
اإلى بيت �سلطان لنذهب لروؤية اأبي قبل الع�سر، تهياأت للخروج

ع�سبة، ونتكلم في �سوؤون النادي والمخيم. دخل يا�سر وقال:

- المختار يريد المجيء عندنا. �سادفني في الطريق، وطلب مني

اأن اأخبركم.

اعتدل اأبي في جل�سته وقال:

اإلى عقله وي�سلح بينكما، فالظروف تغيرت اأن يعود - ع�سى

اليوم: اإ�سرائيل احتلتنا، واأنت خرجت من ال�سجن.

�سمعنا �سوته يعلن عن مجيئه. راأيته بج�سمه ال�سخم، وعينيه

الماكرتين مثل عيني ثعلب، على راأ�سه حطة بي�ساء وعقال، ان�سدل

اأدري لماذا تذكرت ال�سابط الذي حقق فوق كتفيه العري�سين. ل

اأتنف�س ا ي�سغط على رقبتي وي�سغط. لم اأح�س�ست اأن اأح��دً معي.

ب�سهولة اإل بعد اأن جل�سنا. تنحنح ثم قال:

- مبارك خروج �سالح من ال�سجن. الحمد لله على �سلامته!

قال اأبي، وهو يح�سو غليونه بالهي�سي:

- الله يبارك فيك، يا مختار!

قلت:

- بعد احتلال ال�سفة لي�س هنالك مختار. كلنا في الهوى �سوا،

كما قال ال�سابط عندما اأطلقوا �سراحي.

:احتد قائلاً

ا مهما تغيرت ر يظل مختارً اأن��ت غلطان، يا �سالح. المختا -

الدول، و�سترى.
Free download pdf