h.q
(H.Q)
#1
اإلى بيت �سلطان لنذهب لروؤية اأبي قبل الع�سر، تهياأت للخروج
ع�سبة، ونتكلم في �سوؤون النادي والمخيم. دخل يا�سر وقال:
- المختار يريد المجيء عندنا. �سادفني في الطريق، وطلب مني
اأن اأخبركم.
اعتدل اأبي في جل�سته وقال:
اإلى عقله وي�سلح بينكما، فالظروف تغيرت اأن يعود - ع�سى
اليوم: اإ�سرائيل احتلتنا، واأنت خرجت من ال�سجن.
�سمعنا �سوته يعلن عن مجيئه. راأيته بج�سمه ال�سخم، وعينيه
الماكرتين مثل عيني ثعلب، على راأ�سه حطة بي�ساء وعقال، ان�سدل
اأدري لماذا تذكرت ال�سابط الذي حقق فوق كتفيه العري�سين. ل
اأتنف�س ا ي�سغط على رقبتي وي�سغط. لم اأح�س�ست اأن اأح��دً معي.
ب�سهولة اإل بعد اأن جل�سنا. تنحنح ثم قال:
- مبارك خروج �سالح من ال�سجن. الحمد لله على �سلامته!
قال اأبي، وهو يح�سو غليونه بالهي�سي:
- الله يبارك فيك، يا مختار!
قلت:
- بعد احتلال ال�سفة لي�س هنالك مختار. كلنا في الهوى �سوا،
كما قال ال�سابط عندما اأطلقوا �سراحي.
:احتد قائلاً
ا مهما تغيرت ر يظل مختارً اأن��ت غلطان، يا �سالح. المختا -
الدول، و�سترى.