أصوات في المخيم

(H.Q) #1
ل تقدرين ل تتاأخري عن البيت؟ عادتك - كم مرة قلت لك

ل تخرجي في جمع الحطب ما دمت تن�سين زوجك على تغييرها.

واأولدك.

اإلى عينيه. وفي لم ترد. لم ت�سرخ. لم تتحرك. لم ترفع عينيها

الليل ت�سالحا. ا�ستيقظت على �سوته يهم�س في اأذنها:

- �سبحة، قربي مني.

- �سالح ي�سحو علينا.

- �سالح نايم، يا بنت الحلال.

اأعرف ما حدث، ا عن الكلام، ثم نمت دون اأن تنحنحت، فكفّ

اأمي فرحة مرحة، ووالدي يرمقها كديك اأبي لكن في ال�سباح، راأيت

زهرة، تاجر البي�س.

ا، لي�ستقبل الهواء. كان فرج في خيمته، وقد رفع طرفها بع�سً

لمحني فدعاني للدخول. كان يهر�س بع�س الفلفل الأخ�سر بالملح

والثوم، في �سحن �سغير. جل�ست بالقرب منه. اعتذرت عن اإرجاع

ال�سلة التي اأخذتها في الليلة الما�سية، فقال:

- ل اأريدها.

اإعداد الأكلة التي اخترعها النا�س هنا، ثم �سار نحو انتهى من

الزير في مدخل الخيمة.

ا.- نتغدى ويكون ال�ساي جاهزً

اإليه بابور الكاز. ا�ستهلك ملاأ الإبريق ال�سغير م��اء، ثم جر

اأخرج رغيفين من اأ�سعله. الثقاب الرطبة حتى مجموعة من اأعواد

تحت الو�سادة.

- تف�سل! غداء اإلهي.

- هل هناك اأح�سن منه!؟

اأجاب ونحن ناأكل:

- نعم، لكن لي�س للاجئين.

ابت�سمت بمرارة. �ساألته:

- ماذا تعمل في هذي الأيام؟

اأبحث عن عمل، ل اأجد اإلى المدينة، �سيء. كل يوم اأذهب - ل

فاأرجع اإلى البيت، اأكتب واأنام. ل اأكتب غير اأ�سطر قبل النوم.

- ماذا تكتب، يا �سديقي؟

�سعل بتاأثير الفلفل، ثم رفع راأ�سه.

- ق�سة هذا المخيم.

- وما يثيرك فيه؟

ل طفولة اأطفاله ال�سيوخ. نعم، - كل �سيء. ن�ساوؤه الخ�سنات،

هنا. وتثيرني الخيام، وال�سوارع ال�سيقة المتعفنة، والزحمة في اآخر

ال�سهر اأمام مركز الموؤن، وعند توزيع البقج.

ثم نه�س، و�سع ال�ساي في الإبريق. ت�ساءلت:

- �ستطلعني على ما كتبت؟
Free download pdf