أصوات في المخيم

(H.Q) #1
ثم تغيرت ملامحه حين علم بما جرى، ونبهني:

ل يرحموننا. ابتعد عن طريقهم الله - هوؤلء النا�س يا ابني،

ير�سى عليك!

وتنهدت اأمي وهي تخيط دكة ل�سروال اأبي:

ا مغ�سوب عليه.- اللاجئ، دايمً

اإلى المدينة طريق الجبل، واإذا حتى في ال�ستاء كنت اأ�سلك

اأع��واد الكرمة الجافة اإلى كوخ مهجور، اأوق��د اأدركني المطر األج��اأ

المنطرحة ببابه وفي زواي��اه، واأتدفاأ. عندما يتوقف المطر، ويخف

اأغ�سان اأتاأمل قطرات الم��اء، وهي تن�ساب على تهديد الطبيعة،

اأمام الكوخ، ثم ت�سقط على الأوراق الياب�سة، بينما �سجرة ال�سنوبر

اإلى م�سمعي تغريد بلبل ج��ريء، فاأ�سعر ب��دفء الحياة، يتناهى

وعذوبة ال�ستاء.

ا، يتلقفني م�ساعد المدير بالبوابة، اإلى المدر�سة متاأخرً ربما اأ�سل

اأ�سطف مع المتاأخرين، ثم يبداأ وياأمرني بالنتظار في الإدارة، هناك

المدير التحقيق معي:

ل ت�ستحق اأو بعد المدر�سة. اأنت - الحجة القديمة نف�سها: المطر

العلم. اجلده حتى ل يتاأخر مرة ثانية.

ويجلدني الم�ساعد في الممر و�سط �سخط الطلاب ور�سا المدر�سين،

لماذا "اأت�ساءل بمرارة:اأتح�س�س موؤخرتي، واأدخل قاعة ال�سف، واأنا

"يعاقبوننا بهذه الق�سوة، وهذا الحقد، وكلنا لجئون؟
Free download pdf