أصوات في المخيم

(H.Q) #1
اأو يغنوا اأن يق�سوا الق�س�س والحكايات طلب المعلم من التلاميذ

الأنا�سيد. فرحت عندما قام يا�سر يق�س بجراأة حكاية ال�ساطر

ى ب�سوت �سجي:ح�سن، ثم نه�س تلميذ اآخر، وغنّ

مرمر زماني يا زماني مرمر

�صاعت بلدي والقلب يتح�صر

ثم جاء المدير، واأمر الجميع بالن�سراف، حملت يا�سر وعدنا.

قلت له في الطريق:

- كان من الأف�سل اأن تبقى في الفرا�س مثل فاطمة.

ا.- اأحب المدر�سة كثيرً

- حمار عندك!؟

- اأنزلني لأم�سي وحدي.

- والثلج يهري رجليك.

- ل يهمني البرد.

- اأنت اأخي واأنا اأحبك.

ا، اإلى المدر�سة متاأخرً في اليوم التالي، وكالعادة عندما و�سلت

ا.ا قا�سيً �سربت على يدي �سربً

4

اأيام عطلة ن�سف ال�سنة يوم دافئ، طلعت فيه اليوم الثاني من

ال�سم�س، وتلا�ست الغيوم، وظهر النا�س في �سوارع المخيم، جل�س

اآخرون على كرا�سي الق�س في مقهى اأبي بع�سهم حول الخيام، وبرك

بالة.مرد، بينما كان الأولد يلعبون حول المراحي�س، وبراميل الزّ الزّ

عند الع�سر ان�سحبت ال�سم�س وراء الجبال، وتلبد الجو، وانبعث

�برد. قلت الحركة في ال�سوارع عدا ال�سارع الرئي�سي الذي �سج ال�

اأم��ام الحنفيات التي بال�سباب والفتيان، وهم يروحون ويجيئون

اأحلامهم روؤية الفتيات، اأ�سفل المخيم، تثير و�سعتها وكالة الغوث

وهن يملاأن الجرار، ويترا�سقن بالماء ويت�ساحكن.

اأمني النف�س بروؤية �سعاد. طافت بي الذكريات، �سرت في ال�سارع

كانت قادمة بين �ساحباتها، على راأ�سها طرحة بي�ساء، ين�سل من

ا، اأ�سود مطرزً ا تحتها خ�سلات من �سعرها الفاحم، وترتدي ثوبً

اأحطتها بنظراتي، ملاأت اأحمر عري�س. ويح�سر خ�سرها منديل

اأم��ام �ساحبتها لت�ساعدها على ن�سبها فوق الج��رة، تثنت قليلاً
Free download pdf