h.q
(H.Q)
#1
اأو يغنوا اأن يق�سوا الق�س�س والحكايات طلب المعلم من التلاميذ
الأنا�سيد. فرحت عندما قام يا�سر يق�س بجراأة حكاية ال�ساطر
ى ب�سوت �سجي:ح�سن، ثم نه�س تلميذ اآخر، وغنّ
مرمر زماني يا زماني مرمر
�صاعت بلدي والقلب يتح�صر
ثم جاء المدير، واأمر الجميع بالن�سراف، حملت يا�سر وعدنا.
قلت له في الطريق:
- كان من الأف�سل اأن تبقى في الفرا�س مثل فاطمة.
ا.- اأحب المدر�سة كثيرً
- حمار عندك!؟
- اأنزلني لأم�سي وحدي.
- والثلج يهري رجليك.
- ل يهمني البرد.
- اأنت اأخي واأنا اأحبك.
ا، اإلى المدر�سة متاأخرً في اليوم التالي، وكالعادة عندما و�سلت
ا.ا قا�سيً �سربت على يدي �سربً
4
اأيام عطلة ن�سف ال�سنة يوم دافئ، طلعت فيه اليوم الثاني من
ال�سم�س، وتلا�ست الغيوم، وظهر النا�س في �سوارع المخيم، جل�س
اآخرون على كرا�سي الق�س في مقهى اأبي بع�سهم حول الخيام، وبرك
بالة.مرد، بينما كان الأولد يلعبون حول المراحي�س، وبراميل الزّ الزّ
عند الع�سر ان�سحبت ال�سم�س وراء الجبال، وتلبد الجو، وانبعث
�برد. قلت الحركة في ال�سوارع عدا ال�سارع الرئي�سي الذي �سج ال�
اأم��ام الحنفيات التي بال�سباب والفتيان، وهم يروحون ويجيئون
اأحلامهم روؤية الفتيات، اأ�سفل المخيم، تثير و�سعتها وكالة الغوث
وهن يملاأن الجرار، ويترا�سقن بالماء ويت�ساحكن.
اأمني النف�س بروؤية �سعاد. طافت بي الذكريات، �سرت في ال�سارع
كانت قادمة بين �ساحباتها، على راأ�سها طرحة بي�ساء، ين�سل من
ا، اأ�سود مطرزً ا تحتها خ�سلات من �سعرها الفاحم، وترتدي ثوبً
اأحطتها بنظراتي، ملاأت اأحمر عري�س. ويح�سر خ�سرها منديل
اأم��ام �ساحبتها لت�ساعدها على ن�سبها فوق الج��رة، تثنت قليلاً