h.q
(H.Q)
#1
اإنه هزم جارنا اأبا طه ا. قالت اأمي اأبي فرحً في البيت، وجدت
ا:بلعبة البا�سرة. قاطعها مبت�سمً
ا، هذا الموؤن، ويقال �سيوزعون البقج اأي�سً "بكرا"ل، يا ابني. -
�سبب �سروري.
قالت اأمي:
- ل �سيء ن�ستفيد من البقج.
- في ال�سباح تذهبين اأنت و�سالح، ونرى حظنا.
اأو معطف على عنوان فتاة غنية، اأعثر في جيب ف�ستان حلمت باأن
اأو روما، اإليها، نتزوج في لندن اإليها ر�سالة، ترد علي، اأطير اأبعث
واأتخل�س من حياة الفقر والعذاب. �سحوت على اأمي:
اأخذوا بلادنا، وي�سحكون على ذقوننا بحفنة طحين، وملعقة -
�سمنة، وبقجة.
اأمي بطاقة الموؤن من ال�سندوق، ناولتني اأخرجت في ال�سباح،
اإياها:
- �سعها في جيبك وتفقدها من حين لآخر.
قال اأبي:
ل ي�سيع منكم اأجبهم بلمح البرق، حتى - عندما ينادي ا�سمنا،
الدور، وتتاأخروا عن ال�ستلام.
اإلي باأن المخيم بن�سائه و�سبابه و�سيوخه حول مركز التوزيع، خيل
واأطفاله هرع اإلى المكان. كما اأن حمير القرى المجاورة قد ا�سطفت
اإلى الأماكن البعيدة، و�سما�سرة من المخيم في طوابير لنقل الموؤن
ل�ستلام ن�سيب البطاقات المرهونة لدى المرابين، والمدينة قدموا
اأي �سيء قد يوزع اأماكنهم المعروفة لبتياع وتجار المدينة قبعوا في
على النا�س.
اإلى الموظف بباب المركز، ونحن في ال�ساحة، نرهف ال�سمع
اأمها. عيناها وهو ينادي على الأ�سماء، راأيت �سعاد واقفة بجانب
اأمها تكلمها، باأمل. كانت ذابلتان، وج�سمها نحيل، ووجهها يوم�س
اآخر. حاولت جر ا ًاإلى ال�سماء حينا، وتنظر راأ�سها حينً وهي تهزّ
اأمي لتتحدث اإليهما، لكنها كانت منهمكة مع اأم طه:
- بعد العز �سرنا ن�سف في طوابير ل�ستلام الموؤن.
- يا ح�سرة علينا، يا اأم �سالح!
اأمها تجيبه، وهي نادى الموظف ا�سم زهية فوزي �سلمان، �سمعت
اأن تلتفت اإلي. ت�سق طريقها بين النا�س. وم�ست �سعاد خلفها دون
تقدمت لألحق بها، قبل اأن ت�سل اإلى الباب �سدتني اأمي اإلى الخلف
من كتفي.
- اأين؟ ل تبعد عني. بعد قليل ينادون ا�سمنا.
اأي�سا بحبي؟ اأيعجز اأتعرف اأقف بجانبها بحيرة واألم، عدت
الإن�سان في هذا المخيم عن اإخفاء عواطفه؟ قلت بمكر:
- فتاة جميلة، يا اأمي.
- اأنت على حق، لي�س في المخيم بنت اأجمل منها.