أصوات في المخيم

(H.Q) #1
اأما فاطمة فانتقت على حذاء، ارتداهما، وخرج حافي القدمين.

ا ع��الي الكعب، انتعلته ولحقت بيا�سر. ولم يكن في ًح��ذاء ن�سائي

ال�سرة ما ينا�سب اأبي واأمي.

قال اأبي:

- الله يخزيهم، ويخزي بقجهم!

قالت اأمي وهي ترمي ما بيدها اإلى الكوم:

اإن �ساء الله، اآخر ال�سهر، اإلى طحن. - كلها �سرايط بحاجة

نذهب اإلى المدينة، ونطحنها لنعمل منها و�سايد وفر�سات.

5

قبل نهاية العطلة، ا�ستبدت بي رغبة في روؤيتها، تخيلتها كاأني في

حلم: عيناها ملتمعتان ك�سدفة، ثغرها م�سرق كميناء في الوطن،

قد "اأ�سواقي. اأمل قديم. �ساأجدها اليوم واأبثها �سعرها م�سفر مثل

تهزاأ بك وتنفر، ربما لكن نظراتها تعك�س حبها لك، وابت�سامتها

."تفوح بال�سعادة عند لقائك

اأعثر على �سفرة في العلبة كيف تراني ولحيتي طويلة مخيفة؟ لم

اأمي. وجدت فيها �سفرة اإلى �سرة اأدوات والدي، فلجاأت التي ت�سم

اإلحاح. حلقت، قابلت �سورتي في قديمة تقبلتها ماكنة الحلاقة بعد

المراآة. هناك تجمعات من ال�سعر وجروح قرب اأذني، وتحت ذقني.

�سرخت اأمي عندما �ساهدتني:

- خارج من معركة!؟ هذي حلاقة ل يحلق اأبوك مثلها!

هم�ست واأنا اأخرج:

- قد ي�سمعك..
Free download pdf