h.q
(H.Q)
#1
اإليها واإلى اأمها. اإذا كلمت نف�سي في الطريق: �ستقدم نف�سك
اأن ت�ساأل عن �سعيد ال�سيخ. ومن هو �سعيد تلعثمت فما عليك اإل
ال�سيخ؟ حتى اإنك ل تعرفه، ثم تعود مرتاح النف�س، هادئ الأ�سواق.
باب الخيمة مغلق، لعلها نائمة، واأمها في زيارة للجيران. ناديت
ب�سوت متعثر:
- يا اأهل الدار.
لم يجب اأحد.
- يا حجة زهية.
اأطلت عجوز، من الخيمة الم��ج��اورة، تدب على ع�سا معوجة،
قالت:
- الحاجة زهية ذهبت مع ابنتها اإلى المدينة.
- ومتى تعود، يا جدة؟
- الله اأعلم.
اإليها، تعرقلني اأتجا�سر على لقائها، والتحدث اأ�سقاني! حين ما
اإلى متى تعي�س اأخافته ر�سا�سة طائ�سة. الظروف، واأعود كطائر
ل يتحقق، واأمل م�ستحيل؟ عندما يع�سرك الألم، ويطوقك في حلم
ا اآخر غام�سً ا ًالياأ�س لي�س لك غير �سديقك فرج، تجد عنده عالم
ا.وبهيً
اأمام خيمته جمهرة من الن�ساء والأطفال وال�سيوخ، ولمحت راأيت
بينهم مدير المخيم بقامته الطويلة، و�سلعته الم�سرقة، والمختار
ا يبعد النا�س عن المكان. ماذا حدث؟ هل ًبجثته المترهلة، و�سرطي
ا حتى يجتمع حوله الخلق؟ يا �ساتر! لحقت بال�سيخ اأ�سبح فرج مهمً
عثمان جار المختار، �ساألته:
- ماذا يجري في المخيم، يا �سيخ عثمان؟
اأجابني دون اأن يتوقف:
- فرج قتله اليهود. الله يرحمه!
ازداد ا�سطراب قلبي، وارتجاف ج�سمي. ال�سيخ يهذي، اأيقتل
اأم�سكت ع�ساه، ثم قلت ب�سوت فرج خلف الحدود!؟ كيف!؟ ومتى؟
عال حتى ي�سمعني:
- يا �سيخ، �ساألتك: لماذا يتجمع النا�س حول خيمة فرج.
رفع راأ�سه، وقال بغ�سب:
- ل ت�سمع!؟ فرج قتلوه. الآن عند الله في الجنة!
اإلى المختار. ابتدرني بهم�س اأبعدت النا�س عن طريقي. و�سلت
حتى ل ي�سمعه اأحد:
- لماذا جئت؟
ا اإليه المختار فقال للمدير م�سيرً اأدرك ال�سرطي ما يرمي ربما
:اإليّ
- هذا ال�ساب يعرف فرج ال�سنار، وهو �سديقه.
وكزني المختار، تغابيت:
- معرفة ب�سيطة. ماذا جرى له؟