h.q
(H.Q)
#1
قال المختار:
- قتل وهو يحاول الت�سلل عبر الحدود.
قال ال�سرطي:
ا ال�ساعة الثامنة. تجيب عن اإلى المخفر غدً - عليك الح�سور
بع�س الأ�سئلة، وترجع اإلى بيتك.
اأمر المدير المختار باأن يفتح الخيمة.
دخل الثلاثة ودخلت معهم. قلب ال�سرطي كل �سيء. فت�س تحت
الفر�سة وال��و���س��ادة، وبعثر ما في �سندوق خ�سبي �سغير، وطرح
اأين دفنها فرج؟ قال اإلى الباب. لم تظهر اأية اأوراق. الح�سيرة
ال�سرطي:
- لم نعثر على �سلاح اأو وثائق.
خاطب المدير المختار:
- انقل الأ�سياء التي في الخيمة، واحفظها عندك.
في �سرة اأ�ساعده، جمعت الملاب�س والفرا�سرجاني المختار اأن
اأر�سل من كبيرة، ثم قدمت و�سحة زوجة المختار الأولى، بعد اأن
اإلى خيمة المختار. في طريقي يدعوها، حملت بقية الأثاث، وتقدمتني
اإلى خيمتنا مررت بخيمة فرج. كان المدير والمختار وال�سرطي قد
انتقلوا اإلى المخفر، وقل عدد المتجمهرين. �سمعت ن�سوة يتحدثن:
- ي�سعد من اأر�سعته!
- كنا نظن الرجل في حاله.
- الله يرحمه!
- الح�سرة علينا، �سنموت في المخيم.
اإلى المخيم؟ كيف قتل؟ هل كنت من هو فرج ال�سنار؟ كيف جاء
ا �سديقه؟ لماذا اأخفى عني �سره؟ اأين بقية الأوراق التي كتبها؟حقً
والدي م�ستلق بجوار اأمي، وهي ترقع ملاب�سنا. قال عند روؤيتي:
- رحمة الله عليه، �ساحبك فرج!
�ساألت بده�سة:
- كيف عرفت، واأنت لم تخرج من الخيمة؟
تدخلت اأمي:
اإنه قتل في بلده. - هل يخفى �سيء في المخيم؟ كل النا�س يقولون
اأول مرة في با�س المخيم، واأنا عائد من المدر�سة. جل�س راأيته
اأ�سود طويل، وبنية قوية. في المرة اإلى جانبي. عينان براقتان، و�سعر
، حدثني عن األمه ا بباب خيمته جل�ست معه قليلاً الثانية، كنت مارً
اآخر ال�سهر، وتمنى وهو ي�ساهد النا�س حفاة عراة، ينتظرون الموؤن
لو يكتب ق�ستهم. �سحكت ب�سخرية:
- لكنهم �سعداء ببوؤ�سهم.
ل يموتوا من - تراهم يمرحون وي�سحكون وي�سخرون، حتى
اإنهم عظماء يا القهر. وهم في الحقيقة غارقون في الحزن والألم.
�سالح!
ا مثل المرة ال�سابقة. �ساألت ثم لقيته مرات اأخرى، لم اأجده غريبً
اأبي عنه، فاأجابني: