h.q
(H.Q)
#1
اأثناء النزحة اإنه من خربه قريبة من بلدنا. قتل اأهله - يقولون:
اإلى هنا. ح�سل على خيمة �سغيرة من مدير المخيم ال�سابق فلجاأ
الذي كان يعطف على اللاجئين، بخلاف هذا اللعين، وعا�س دون اأن
ا عن حياته؟ ًاألم يحدثك �سيئاأن �سمعنا بمقتله. اأحد به، اإلى يعلم
تقول اإنه �ساحبك.
!- لم يحدثني. رحمه اللهّ
��ا الجميع �برد في ثناياه. خرجت ت��اركً هبط الليل، وت�سلل ال�
لم "يتحلقون حول بابور الكاز. �سفعتني الريح، رفعت ياقة معطفي
يعد للاأ�سياء قيمة ما دام ينتظرنا الموت في النهاية، وما دمنا نعي�س
."في البوؤ�س
وقفت بباب خيمة المختار، وناديت. اأطل علي:
- تف�سل يا �سالح! كنت �ساأر�سل في طلبك.
اأن تقدم القهوة. تناولت اإلى جانبه، واأمر زوجته جميلة اأجل�سني
اإلى زوجته. قال اإلى المختار اأو اأح�س برغبة في النظر الفنجان، لم
المختار:
- الله يرحمه! ليت م�سيرنا مثله!
اإلى الثالثة، كما يتقرب اأن ي�ست�سهد، تزوج ثنتين ويطمح يتمنى
اإلى مدير المخيم ورئي�س المخفر فيح�سل على ما يريد: الوجاهة،
ا والخيمة الكبيرة، والبطاطين، والكاز الذي ل ينقطع من بيته �سيفً
اأو �ستاء. قلت:
- تعي�س اأنت، يا مختار.
ر�سف ما في فنجانه. قال برقة:
- ال�سبح موعدك مع المخفر؟
- ل اأدري ما الذي يريدونه مني.
- مجرد اأ�سئلة عن فرج وعلاقتك به. ثم يطلقون �سراحك.
اأع��رف الكثير عن ف��رج، علاقتي به عابرة، - في الحقيقة ل
اأفراد المخيم، لو بقي على قيد الحياة ربما كعلاقتي باأي فرد من
اإلى �سداقة متينة. فرج طيب القلب، ذكي، تطورت العلاقة بيننا
غمو�سه قد يجذبك اإليه.
�سكت، انتبهت اإلى جميلة، حولت نظري عنها، و�ساألت المختار:
- لكن كيف عرف ال�سرطة اأني �سديقه؟
اأين تذهب. اأين - يا ابني، المخفر يعرف دبيب النمل في المخيم.
اأيديهم تنام. ماذا تفعل في الليل والنهار. كل �سيء ي�سجلونه. بين
اإنه الم�سوؤول عن ت�سيير رقيب وعتيد، وكل البلوى من مدير المخيم،
الأمور هنا. ا�ساألني عاجنه وخابزه.
ابت�سمت بمرارة.
- ل يقطع الرا�س اإل من ركبه.
اعتدل في جل�سته، وانطلق بلهجة حانية:
اإذا قال فعل. فكر في م�سلحتك ل تعاند من - لكن يا �سالح،
اإنهم ينتظرون حتى تنال �سهادة المترك، لت�ساعدهم وم�سلحة اأهلك،