h.q
(H.Q)
#1
اأن ت�ساب باأذى، لهذا رغبت في روؤيتك وحتى على الحياة. ل اأحب
اأنبهك اإلى هذا الأمر، حين ي�ساألونك في المخفر.
ان�سغلت جميلة في مناغاة ابنها، قلت:
- عمي المختار، في المرة الأخيرة التي كنت فيها مع فرج حدثني
اإح��دى زوايا اأخفاها في عن مذكرات كتبها عن حياته، بالتاأكيد
اأو بين ثنايا فرا�سه. ليتك ت�ساعدني على العثور عليها! اأرغب الخيمة
اأن ي�ست�سهد، ونحن ل في معرفة الرجل معرفة وا�سعة. من العيب
ا.نعرف عنه �سيئً
حك ذقنه يفكر، ثم التفت اإلي:
اأن تعرف عنه؟ �ساب فقير ج��اء من المدينة، - وم��اذا تريد
وبم�ساعدة المدير ال�سابق منح خيمة، �سكن فيها ليعي�س مثل غيره
اإنه تركها فال�سرطة بحثت اأما عن الأوراق التي تقول من اللاجئين.
ا، فطلبوا مني ل ورق��ة ول قلمً كما راأي��ت- لم تجد –في كل مكان
الحتفاظ بحاجاته، وحرا�سة الخيمة.
- اأرجوك م�ساعدتي!
قالت زوجته وهي ت�سوي اللحاف على ابنها بعد اأن غفا:
- يا رجل �ساعده. اأنت خايف؟
اأن ت�ستطلع طلب منها "ا!الحمد لله تكلمت اأخيرً "قلت في نف�سي:
حول الخيمة، عادت وهي تقول:
- الخوف قاتلكم في المخيم.
اأح�سر كل ما تركه ال�سنار، كومه اأمامنا، ثم تاأوه:
- الله يرحمك يا فرج! لموتك وح�سة.
لم نجد في ال�سندوق الخ�سبي غير بابور الكاز ونكا�سته، واإبريق
�سغير، وعلبة للملح واأخرى لل�سكر، وحفنة من �ساي لفت في ورقة
اإل على الغبار الذي جريدة، ولم نعثر في ح�سايا الفر�سة والمخدة
اأما في ملاب�سه ف�سقطت ورقة من اأعيننا. تطاير في الخيمة ور�سق
بنطلون �سيفي، ف�سها المختار، نظر اإليها، ثم مدها اإلي.
- ما هذا الكلام؟
اأجمل الأيام يوما لم يكن ولكنه كل �سيء �سيهون. "قراأت فيها:
قلت: "�سيكون
- فرج يحلم يا مختار كاأي لجئ.
اإلى مو�سعه. جاءت و�سحة و�ساور. ا�ستاأذنت اأعدنا كل �سيء
اإلى البقاء لكني اعتذرت بلطف. قال في الخ��روج. دعتني و�سحة
المختار واأنا بالباب:
- ل تن�س ما قلته لك.
اأمي على حركتي، �ساألت اإن وجدت الجميع نائمين، ا�ستيقظت
اإلى النوم. األ تقلق ب�ساأني، وتعود اأجبتها اأرغب في الع�ساء، كنت
اأوراق فرج في مكانها، تناولتها كاأنها يد فتحت �سندوق الكتب.
اإلى �سدري، ثم د�س�ستها في ح�سية الو�سادة، ورحت �سعاد، �سممتها
اأحاول النوم.