أصوات في المخيم

(H.Q) #1
اأن ت�ساب باأذى، لهذا رغبت في روؤيتك وحتى على الحياة. ل اأحب

اأنبهك اإلى هذا الأمر، حين ي�ساألونك في المخفر.

ان�سغلت جميلة في مناغاة ابنها، قلت:

- عمي المختار، في المرة الأخيرة التي كنت فيها مع فرج حدثني

اإح��دى زوايا اأخفاها في عن مذكرات كتبها عن حياته، بالتاأكيد

اأو بين ثنايا فرا�سه. ليتك ت�ساعدني على العثور عليها! اأرغب الخيمة

اأن ي�ست�سهد، ونحن ل في معرفة الرجل معرفة وا�سعة. من العيب

ا.نعرف عنه �سيئً

حك ذقنه يفكر، ثم التفت اإلي:

اأن تعرف عنه؟ �ساب فقير ج��اء من المدينة، - وم��اذا تريد

وبم�ساعدة المدير ال�سابق منح خيمة، �سكن فيها ليعي�س مثل غيره

اإنه تركها فال�سرطة بحثت اأما عن الأوراق التي تقول من اللاجئين.

ا، فطلبوا مني ل ورق��ة ول قلمً كما راأي��ت- لم تجد –في كل مكان

الحتفاظ بحاجاته، وحرا�سة الخيمة.

- اأرجوك م�ساعدتي!

قالت زوجته وهي ت�سوي اللحاف على ابنها بعد اأن غفا:

- يا رجل �ساعده. اأنت خايف؟

اأن ت�ستطلع طلب منها "ا!الحمد لله تكلمت اأخيرً "قلت في نف�سي:

حول الخيمة، عادت وهي تقول:

- الخوف قاتلكم في المخيم.

اأح�سر كل ما تركه ال�سنار، كومه اأمامنا، ثم تاأوه:

- الله يرحمك يا فرج! لموتك وح�سة.

لم نجد في ال�سندوق الخ�سبي غير بابور الكاز ونكا�سته، واإبريق

�سغير، وعلبة للملح واأخرى لل�سكر، وحفنة من �ساي لفت في ورقة

اإل على الغبار الذي جريدة، ولم نعثر في ح�سايا الفر�سة والمخدة

اأما في ملاب�سه ف�سقطت ورقة من اأعيننا. تطاير في الخيمة ور�سق

بنطلون �سيفي، ف�سها المختار، نظر اإليها، ثم مدها اإلي.

- ما هذا الكلام؟

اأجمل الأيام يوما لم يكن ولكنه كل �سيء �سيهون. "قراأت فيها:

قلت: "�سيكون

- فرج يحلم يا مختار كاأي لجئ.

اإلى مو�سعه. جاءت و�سحة و�ساور. ا�ستاأذنت اأعدنا كل �سيء

اإلى البقاء لكني اعتذرت بلطف. قال في الخ��روج. دعتني و�سحة

المختار واأنا بالباب:

- ل تن�س ما قلته لك.

اأمي على حركتي، �ساألت اإن وجدت الجميع نائمين، ا�ستيقظت

اإلى النوم. األ تقلق ب�ساأني، وتعود اأجبتها اأرغب في الع�ساء، كنت

اأوراق فرج في مكانها، تناولتها كاأنها يد فتحت �سندوق الكتب.

اإلى �سدري، ثم د�س�ستها في ح�سية الو�سادة، ورحت �سعاد، �سممتها

اأحاول النوم.
Free download pdf