أصوات في المخيم

(H.Q) #1
اإلى البعيد، راأيت ت�سلقت �سجرة عالية، بلغت قمتها، نظرت

�سعاد واأمها قادمتين، �سررت بمراآهما، وانتابتني رغبة في الغناء،

اأغلقته عندما ظهر مدير المخيم وبع�س المخاتير فتحت فمي لكني

"اأم�سك المدير ب�سعر �سعاد وجرها والأم ت�سرخ:ورئي�س المخفر.

هويت على الأر����س، واأن��ا "اأعداء!ح��رام عليكم تعاملوننا كاأنا

"اتركوها. اأتركوها! "اأ�سيح:

ا�ستيقظ اأبي:

اإن �ساء الله اآية الكر�سي. - مالك يا �سالح؟ ا�سرب الماء، واقراأ

خير، يا ابني!

اأن يحميني من �سر ال�سيطان الرجيم اأدع��و الله نه�ست واأن��ا

ومدير المخيم ورئي�س المخفر. ثم تناولت طا�سة الماء التي ت�سعها

اأمي عند اأقدامنا قبل النوم، كرعت ما فيها، وعدت اإلى الفرا�س.

6

اأط��اأ على ا اأن ا. �سرت نحو باب الخيمة مح��اذرً نه�ست مبكرً

ا بالغيوم، وال�سماء تنذر دًاإخوتي النائمين. لم يزل الجو ملبّ اأقدام

اأمي وهي بالمطر. انحنيت لأملاأ الطا�سة من الزير، انتبهت على

واقفة تتثاءب، ويدها على العمود.

- طوال الليل واأنت تحلم، وتكلم نف�سك.

.ا. النوم غالب عليّ ًا كثيرة، ل اأذكر منها �سيئ- حلمت اأحلامً

- اإن �سا الله خير!

اإلى الداخل لتهيئ ال�ساي. �سمعتها تتحدث مع والدي وعادت

بهم�س حتى ل اأ�سمعهما:

- الولد، يا �سلامة، لم يفتح اأي كتاب في العطلة.

- الله ي�ستر يا �سبحة!

ا وخرجت، واأنا اأ�سمع تناولت ك�سرة خبز مع ال�ساي، وحملت كتابً

دعاء اأبي، ظن اأني �ساأراجع درو�سي مع �سديق.
Free download pdf