h.q
(H.Q)
#1
اأ�سرق، لم عل جريمة، لم اأخ��اف؟ لم اأفا. لماذا اأنت ترتعد خوفً
ا لم يقتل ولم ي�سرق، ذهب ليرى قريته، وي�سترجع اأقتل. وفرج اأي�سً
اأهل المخفر مثل هذه العواطف؟ األم األم يجرب ذكريات طفولته.
، ولم يجربوا م�ساعر اأط��ف��الً ل. لم يكونوا ؟ اأط��ف��الً ا يكونوا يومً
لفرج، وما لحقوه بعد موته.الطفولة، لو جربوها لأقاموا تمثالً
ا�ستيقظت على بهيجة زوجة الفران اأبي م�سطفى:
- ابعد يا �سالح. ابعد.
اأ�ستطع النجاة. تناثر ماء الغ�سيل الأزرق على ملاب�سي، وبلل لم
بنطلوني. قلت بح�سرة واأنا اأتفقد الكارثة:
- و�سختني يا بهيجة!؟
- �سامحني، يا �سالح.
اأ�ستطيع الرجوع لأرتدي �سعرت بالبرودة تخترق البنطلون. ل
اأما بنطلون المدر�سة فاأمي كومته مع الملاب�س اإنه الوحيد لدي. غيره.
التي �ستغ�سلها اليوم.
- انتبهي، يا بهيجة -الله يخليك -واأنت تدلقين الماء في ال�سارع.
- حا�سر، يا اأ�ستاذ �سالح. انتظر حتى اأجفف ملاب�سك.
ا يا �ستي.- �سكرً
اأول من تلقاني، وكيف؟ بلكن الغ�سيل. ما هذا ال�سباح؟ بهيجة
�سكان المخيم ق�سة ا م�سيبتي. يعرف كثير من ابت�سمت متنا�سيً
اإلى الفرن. لم تعرف اأدار زوجها الراديو وغادر بهيجة والراديو:
كيف تغلقه، ف��األ��ق��ت عليه م��ا في الخيمة م��ن بطاطين واألح��ف��ة
اأبي م�سطفى، فجاء يلطم من وفر�سات. لما لم ي�سكت، هرعت اإلى
فرط حماقتها.
مررت بخيمة فرج. م�سحت بباطن يدي الدموع التي تجمعت في
."اأنت الحي، ونحن الموتى يا فرج "عيني، وقراأت الفاتحة
اأدخلني ال�سرطي الذي بباب المخفر خيمة �سغيرة. تمدد فيها
���س��ري��ران، وعلقت بعمودها لمبة ك��از، تتفوق على �سراجنا بقلة
اأت�سفح كتاب مدر�سي. لماذا لم اأخبر اأبي �سخامها. وقفت كاأني
اآلم والدك يكفيه مر�سه ل ينبغي م�ساعفة اإلى المخفر؟ بذهابي
اإلى �سجن المدينة. لماذا ي�سجنونني؟ ماذا اإذا نقلوني وفقرنا. لكن،
ا لفرج؟فعلت؟ هل هي جريمة اأن اأكون �سديقً
اأخ��رى. ك��ان مدير المخيم اأدخلت خيمة بعد م��دة ن��ودي علي.
اإلى طاولة كبيرة، وفي و�سط الخيمة ورئي�س المخفر والمختار يجل�سون
. ما مدفاأة م�ستعلة، كذلك فاإن الكانون في خيمتنا لم يكن م�ستعلاً
كل البلوى "اإلى هنا؟ تذكرت قول المختار:الذي جاء بمدير المخيم
فنظرت اإليه باحتقار. "من مدير المخيم
قال رئي�س المخفر برقة:
- تف�سل..
اإلى يمين الطاولة. تنقلت النظر بين ارتميت على الكر�سي
اأين هي الآن؟ دخل �سرطي بيده اأطل وجه �سعاد. ابت�سمت. الوجوه.
اإلى الطرف الآخر من الطاولة، اأمره دفتر كبير بجلد �سميك. جل�س
الرئي�س: