أصوات في المخيم

(H.Q) #1
اإن�سان مثلك له اأنت تتحدث اإلى اأرج��وك، يا ح�سرة المدير. -

م�ساعر وعواطف.

تململ وهو يتاأفف، وظهرت دلئل الرتياح على محيا المختار،

بينما �سرخ رئي�س المخفر بال�سرطي:

- اأعده اإلى مكانه.

األهذا لم تج�سر على محادثتي؟ ا؟ هل كان فرج يحب �سعاد حقً

اأن تكون �سعاد التي في ل يمكن اأعرف؟ لماذا اأحبها اإذن؟ كيف ل

األي�س في المخيم غير �سعاد الر�سالة هي نف�سها �سعاد التي اأحب.

واحدة؟ لكن الر�سالة تذكر موافقة الأم على الزواج. على كل حال،

ا لذكراه، ولن اأنظر ًّاأحبها فرج، �ساأكون وفياإذا كانت �سعاد هي التي

ا.اإليها اأبدً

اأن ي�سحبني لتفتي�س خيمتنا جاء رئي�س المخفر، واأمر ال�سرطي

بح�سور المختار.

اأن يرفع ظهره عندما راآني كان وال��دي يتفقد الخيمة. ح��اول

اأتقدم الثنين، وقال:

- يا �ساتر، ا�ستر يا رب!

قال ال�سرطي:

- ل تخف يا حاج.

قال المختار:

- ال�سرطي يريد تفتي�س الخيمة.

اأطلت اأمي عندما �سمعت قول المختار، و�سرخت:

- تفتي�س! ماذا عمل ابني؟ هل �سرق؟ هل قتل؟

قال اأبي:

- ا�سبري، يا امراأة، حتى نعرف الأمر.

قلت:

ل �سرق ول قتل. ال�سرطة ت�سك في علاقتي بفرج ال�سنار، - ابنكم

وتعتقد اأني اأخفي حاجات خا�سة له.

ل تطاق، ملاأها دخان اأمي لل�سرطي. رائحة الخيمة اف�سحت

البابور، وبخار الطعام. فت�س في كل ناحية. نف�س فرا�سي، ولوح

ا، معها لوح خوفي. ثم انتهى من التفتي�س، وتركنا، وهو الو�سادة بعيدً

يتاأ�سف لما فعل.

قال المختار بعد ذهابه:

- الحمد لله، انتهى كل �سيء على خير!

قال اأبي:

- الله اأكبر لم يبق غير اأن ي�ستغل المخفر بنا!

بينما ت�ساءلت اأمي:

- فرج مات، ماذا يريدون منه بعد موته؟

اأحدثه عما اأب��وح له ما في نف�سي، اإن�سان، اأن��ا بحاجة اإلى كم

اأحكي له عن المخفر اأق�س عليه ق�ستي وفرج، اأح�س به، عما اأخافه،

ا، وكغيمة اأين �سعاد؟ لماذا تظهرين كالأمل الم�ستحيل حينً والتحقيق!
Free download pdf