h.q
(H.Q)
#1
اإن�سان مثلك له اأنت تتحدث اإلى اأرج��وك، يا ح�سرة المدير. -
م�ساعر وعواطف.
تململ وهو يتاأفف، وظهرت دلئل الرتياح على محيا المختار،
بينما �سرخ رئي�س المخفر بال�سرطي:
- اأعده اإلى مكانه.
األهذا لم تج�سر على محادثتي؟ ا؟ هل كان فرج يحب �سعاد حقً
اأن تكون �سعاد التي في ل يمكن اأعرف؟ لماذا اأحبها اإذن؟ كيف ل
األي�س في المخيم غير �سعاد الر�سالة هي نف�سها �سعاد التي اأحب.
واحدة؟ لكن الر�سالة تذكر موافقة الأم على الزواج. على كل حال،
ا لذكراه، ولن اأنظر ًّاأحبها فرج، �ساأكون وفياإذا كانت �سعاد هي التي
ا.اإليها اأبدً
اأن ي�سحبني لتفتي�س خيمتنا جاء رئي�س المخفر، واأمر ال�سرطي
بح�سور المختار.
اأن يرفع ظهره عندما راآني كان وال��دي يتفقد الخيمة. ح��اول
اأتقدم الثنين، وقال:
- يا �ساتر، ا�ستر يا رب!
قال ال�سرطي:
- ل تخف يا حاج.
قال المختار:
- ال�سرطي يريد تفتي�س الخيمة.
اأطلت اأمي عندما �سمعت قول المختار، و�سرخت:
- تفتي�س! ماذا عمل ابني؟ هل �سرق؟ هل قتل؟
قال اأبي:
- ا�سبري، يا امراأة، حتى نعرف الأمر.
قلت:
ل �سرق ول قتل. ال�سرطة ت�سك في علاقتي بفرج ال�سنار، - ابنكم
وتعتقد اأني اأخفي حاجات خا�سة له.
ل تطاق، ملاأها دخان اأمي لل�سرطي. رائحة الخيمة اف�سحت
البابور، وبخار الطعام. فت�س في كل ناحية. نف�س فرا�سي، ولوح
ا، معها لوح خوفي. ثم انتهى من التفتي�س، وتركنا، وهو الو�سادة بعيدً
يتاأ�سف لما فعل.
قال المختار بعد ذهابه:
- الحمد لله، انتهى كل �سيء على خير!
قال اأبي:
- الله اأكبر لم يبق غير اأن ي�ستغل المخفر بنا!
بينما ت�ساءلت اأمي:
- فرج مات، ماذا يريدون منه بعد موته؟
اأحدثه عما اأب��وح له ما في نف�سي، اإن�سان، اأن��ا بحاجة اإلى كم
اأحكي له عن المخفر اأق�س عليه ق�ستي وفرج، اأح�س به، عما اأخافه،
ا، وكغيمة اأين �سعاد؟ لماذا تظهرين كالأمل الم�ستحيل حينً والتحقيق!