أصوات في المخيم

(H.Q) #1
6

اأقدر على اأحوم كفرا�سة حولك، ل اأمكتوب علي اأن ا ا%خر؟ �سيف حينً

األم�س النور المنبعk اأني �ساأ�سل اإليك، القÆاب؟ تحدثني نف�سي
من عينيك، من ثغرك، من �سعرك. ماذا يحدl ·؟ ل اأبا·.
قادتني هذه ا³واطر اإلى خيمتها. ناديت:



  • خالتي زهية.
    �سمعت �سوت امراأة من الداخل:

  • نعم، على مهلك. الله مع ال�سابرين.


اأزرق، وعلى ام��راأة طويلة، بي�ساء الب�سرة، على ذقنها و�سم
راأ�سها قطعة قما�س بي�ساء. بدت بjوبها الفلاحي المطرز ذات حيوية
وجمال.
قلت با�سطراب:



  • اأنا �سالq �سلامة. اأمي �سبحة تهديك ال�سلام.
    قالت وهي ت�سير بيدها:

  • الله ي�سلمك! تف�سل، يا ابني.


دخلت. خيمة �سغيرة، مjل خيمة ºفر، لكنها تبعk في النف�س
اأثاثها من توا�سع. في ال�سدر فر�سة الطماأنينة والدفء بما بدا على
اأمامها طاولة ق�سيرة وم�ستديرة، على جانبيها فر�ستان اأقل وثيرة.
منها �سماكة وطول، وقريd من الباب �سندوق خ�سبي، تتجمع حوله
اإحدى الفر�ستين، اأدوات ال�ساي، واأوعية الطبt. جل�ست على طرف
، بينما كانت الحاجة تنظر اإ· "اأين �سعاد؟"اأ�ساأل نف�سي: واأن��ا


65

"من هذا الذي اقتحم علي وحدتي، وماذا يريد؟"بحيرة:

قالت بلطف:

ا في الجبل تجمع الخبيزة.- اأمك امراأة طيبة. راأيتها كثيرً

بعد فترة �سمت �ساألت بخوف:

- هل تعرفين فرج ال�سنار، يا خالة؟

اعتدلت في جل�ستها، ثم تنهدت:

ل يعرفه يا ابني!؟ كانوا جيراننا في البلد. اأمه - الله يرحمه! من

امراأة فا�سلة، ووالده رجل معروف، قتلهما العدو في مدخل القرية،

اأن يزورنا، لم ا في مركز الموؤن، طلبت اإليه رحمهما الله! راأيته يومً

ياأت. �ساب خجول.

اإذن فرج ال�سنار لم يدخل هذه الخيمة، ولم يطلب يد �سعاد، وفرج

اأعرفه، ولي�س هو الذي ا�ست�سهد، يا الذي تتحدث عنه لي�س هو الذي

اإلهي! كم فرج في المخيم!؟ �ساألت لأ�ستدرجها:

- اأنت وحدك في الخيمة؟

نظرت اإلي بتاأنيب، ثم حاولت النهو�س.

- �ساأعد لك ال�ساي.

- اأ�سكرك يا خالة... الجيران يزورونك فلا تح�سين بالوحدة.

قالت بغ�سب وهي تعود اإلى مكانها:

- ما الذي تريد معرفته، يا ولد؟

قلت با�ست�سلام:
Free download pdf