أصوات في المخيم

(H.Q) #1
- ل �سيء. �سلامتك!

رغبت في البقاء ربما تح�سر �سعاد. لكن المراأة لم تنه�س لعمل

ال�ساي، كاأنها تطردني، ا�ستاأذنت بالخروج، بالباب راأيت �سعاد، اآه

اأمها ورائي، هم�ست:! وقفت مطرقة، �سمعت حركة لو انتظرت قليلاً

- اإلى اللقاء!

اأمها. تقدمت اإلي بعينين ذابلتين، ثم دخلت الخيمة مع نظرت

اإلى وتد الخيمة، فتعرقلت و�سقطت على الأر���س. دون اأن اأنتبه

نه�ست واأنا اأحمد الله. لم يراني اأحد.

7

اأطمئن اإلى اأتفقد الوراق التي ائتمنني عليها ف��رج، كل ليلة

اأرها، �سار القتراب منها مغامرة، اأما �سعاد فلم وجودها واأنام،

والتفكير فيها يبعث لذة غام�سة م�سوبة بخوف واألم.

اإحدى الليالي، كان الجميع نائمين، والمطر ي�سفع الخيمة، في

اأط��وف حول ا، وتلفعت بالبطانية، وخرجت ًاألقيت الكتاب جانب

اإنما الطبيعة تمار�س هوايتها بحرية، �سيء غير عادي، الخيمة. ل

اأرتجف من البرد، و�سعت ال�سراج عند راأ�سي، �سحبت الأوراق عدت

اأم��ام عيني، من ح�سية ال��و���س��ادة، مر �سريط ذكرياتي مع ف��رج

ا. لماذا يكبر اليوم في اأعرفه جيدً �سيطرت على المكان رهبة الموت. لم

نف�سي؟ كانت الكتابة بخط �سغير ووا�سح، والت�سطيبات فيها قليلة.
Free download pdf