h.q
(H.Q)
#1
اإل في عيد الأ�سحى، اأما اللحوم فلا ي�سترونها ا وخ�سراوات. ً�ساي
ا والملاب�س يتدبرونها من البقج التي ي�ستلمونها من الوكالة، ونادرً
اإن بع�سها ذات رقع اأو امراأة غير مرقعة، بل ما تجد الملاب�س لرجل
اأما الأحذية فلم يكن ل يتنا�سب لونها مع لون اللبا�س المرقوع. كبيرة
ي�ستخدمها غير قلة من الرجال والن�ساء.
ون�ساء المخيم ذوات بنية قوية، فيهن خ�سونة في الجلد وال�سوت،
فعليهن عبء كبير في جلب الم��اء والخبز والطبخ وجمع الحطب،
الذي يبعن بع�سه للفران، ويحتفظن بما تبقى لف�سل ال�ستاء. وبع�س
اأولدهن مما ي�ستلمنه من مركز التغذية، ول ي�سلمن مع الن�ساء يعلن
اإ�سقاط ا: اأزواجهن و�سربهم ل�سبب قد يكون تافهً ذلك من تعنيف
اأو بعثرة حفنة من �سكر اأو رز، اأو زي��ادة ملح في الطعام، كا�سة،
اإذا كان الزوج يرغب في ق�ساء ليلته وقد تنجو المراأة من العقاب،
معها... وهو ال�سيء الوحيد الذي يتقنه الرجال، ويرجع ذلك -كما
اإنه العمل ال�سهل يقول المختار-اإلى الفراغ والفقر و�سيق المكان، ثم
واللذيذ الذي ين�سى فيه الإن�سان بوؤ�سه وق�سيته. واإذا ما كانت المراأة
اأن يجرها ل عمل لها، والأولد يلعبون في الخارج، فلابد في الخيمة
اإغلاق الخيمة، وقد تلاحظ الجارات ذلك، اإلى الفرا�س بعد الرجل
فتنتقل العدوى اإلى الخيام الأخرى.
ويتدبر ال�سكان طعامهم مما ينبت في الجبال، من الخبيزة
والعكوب واللوف ول�سان الثور والحم�سي�س، لهذا فالمطر والربيع
،اإليهم، ولم يكن الح�سول على تلك النباتات �سهلاً مهمان بالن�سبة
، واأبناء القرى المجاورة.اأ�سحاب الأر�سفكانوا يتعر�سون لم�سايقات
والنا�س هنا ل يمر�سون، واإن مر�سوا فمر�سهم القهر، ويعرفون
اأو العجز اإلى القبر ل علاج لهذا المر�س، ي��وؤدي بمن ي�سيبه اأنه
ا ما يذهبون لمراجعة طبيب المخيم، الذي يح�سر الدائم، ولهذا نادرً
مرتين في ال�سهر، ويقولون اإن دواءه ماء و�سبغة ل فائدة منه.
ة اأم��ام وكبار ال�سن يم�سون فراغهم في لعب ال�سيجة وال�سدّ
ا كثيرة: اأم��ا الفتيان فيلعبون في النهار األعابً الخيام والدكاكين.
الحاب وال�سبع �سقفات والبنانير، وكرة القدم الم�سنوعة من خرق
ا ما تدور معارك القما�س البالية. وفي الليل يلعبون الغمي�سة. وكثيرً
اأولد حارة واأخرى، وقد ي�سترك الكبار فيها، وتتدخل الحجارة بين
ا ما يكون الحل تكليف الطرفين بنقل ال�سرطة لحل الخلاف، وغالبً
اإلى ال�سرب المبرح بال�سياط، الماء، و�سقي حديقة المخفر، بالإ�سافة
اأو بع�سي الخيزران. وقد �ساعد العقاب على ردع الكثيرين من
النقياد وراء ال�سغار في معاركهم.
)(
ون من �سكان القرى المجاورة ما قاله ح�سان المو�سى يوؤكد كثير
اأقيم عليها المخيم لوكالة الغوث: اإنّ لمه على بيع الأر�س التي لمن
المكان �سفح جبل �سخري يمتلئ بالقلاع والحجارة، واأخدود يفي�س
بالماء في ف�سل ال�ستاء، ويجرف كل �سيء يعتر�س طريقه. وقد ترحم