ا وا�سعة مظلمة، وبع�سها ليكون كهوفً جبل �سقوق، بع�سها يمتد طويلاً
يندفع على �سكل نتوءات حادة وعري�سة، وبين ا±بلين يرقد وادي
اأ�سجار الزيتون المعوجة والتين والتوت اأطرافه النوى. تتبعÈ على
اأما في نهايته وخلف ا±بلين فهنالك كروم العنب تتدلى والخروع،
اأ�سجار التفاr اإغراء و5هو على ال�سلا�سل الحجرية، «يط بها في
واللو5 والكر5 والم�سم�س.
ا §ا فيه من اأم��واo النا�س، ي�ستقبلهم ال��وادي متÄعً وتتدف
كهوف واأ�سجار، فهذه المرة الأولى التي ي�ستقبل فيها ب�سر مثل هوؤلء،
ويموo باأنا�س من مختلف القرى والخرائب والمدن، «ت كل �سجرة
اإل هنا، ويعلو اأكÈ وكل كهف يغ�س بعائلات μ تلت تنطرr عائلة اأو
�سوت البكاء والنحيب، وكل �سيء يتحر، وكل �سيء ي�سرخ:
- يا ح�سرتي لن اأراهم مرة ثانية!
- القا يوم اللقا يا فتحية.
- يا ولد، ا�سكت. ناق�سنا بكا؟!
- لو اأح�سرنا �سوال طحين من الخابية!
«ت �سجرة الزيتون الهرمة تري عائلتان: عائلة حمزة
باأفرادها الثلاثة.: الأب حمزة، �سرير، في الخام�سة والخم�سين،
و5وجته �سعدية، قوية ا±�سم نظراتها حادة، وابنتهما بداية التي
اأبي ر�سيد. الأب �سليم، طويل، منت�سب تفي�س حيوية وبهاء، وعائلة
اأ�سمر الوجه، و5وجته �سفية، تقل عنه �سمرة لكنها بدينة القامة،