أصوات في المخيم

(H.Q) #1


ا وا�سعة مظلمة، وبع�سها ليكون كهوفً جبل �سقوق، بع�سها يمتد طويلاً

يندفع على �سكل نتوءات حادة وعري�سة، وبين ا±بلين يرقد وادي

اأ�سجار الزيتون المعوجة والتين والتوت اأطرافه النوى. تتبعÈ على

اأما في نهايته وخلف ا±بلين فهنالك كروم العنب تتدلى والخروع،

اأ�سجار التفاr اإغراء و5هو على ال�سلا�سل الحجرية، «يط بها في
واللو5 والكر5 والم�سم�س.


ا §ا فيه من اأم��واo النا�س، ي�ستقبلهم ال��وادي متÄعً وتتدف
كهوف واأ�سجار، فهذه المرة الأولى التي ي�ستقبل فيها ب�سر مثل هوؤلء،
ويموo باأنا�س من مختلف القرى والخرائب والمدن، «ت كل �سجرة
اإل هنا، ويعلو اأكÈ وكل كهف يغ�س بعائلات μ تلت تنطرr عائلة اأو
�سوت البكاء والنحيب، وكل �سيء يتحر”، وكل �سيء ي�سرخ:



  • يا ح�سرتي لن اأراهم مرة ثانية!

    • القا يوم اللقا يا فتحية.



  • يا ولد، ا�سكت. ناق�سنا بكا؟!

  • لو اأح�سرنا �سوال طحين من الخابية!


«ت �سجرة الزيتون الهرمة تر­ي عائلتان: عائلة حمزة
باأفرادها الثلاثة.: الأب حمزة، �سرير، في الخام�سة والخم�سين،
و5وجته �سعدية، قوية ا±�سم نظراتها حادة، وابنتهما بداية التي
اأبي ر�سيد. الأب �سليم، طويل، منت�سب تفي�س حيوية وبهاء، وعائلة
اأ�سمر الوجه، و5وجته �سفية، تقل عنه �سمرة لكنها بدينة القامة،




الج�سم، غام�سة ال��روr، وابنها ر�سيد الذي ورث عن والده طوله
وقوته، وعن اأمه غمو�سها.
ويحكي حمزة ق�سة خروجه من قريته:
اأطل اليهود الر�سا�س من الكبانيات المطلة اأذان الفجر، - قبل
على القرية، خرج النا�س خائفين، ورد بع�س ال�سباe على النار
بالمثل. لكن يا ح�سرة البواريد قدÂة، ور�سا�سها قليل. يا عمي، لو
معنا �سلاr ما قدروا علينا، ما باليد ول حيلة، هجموا على القرية
اأما نحن بعدما توقف الرد عليهم، قتل من قتل، وهرe من هرe،
فتركونا. الملاعين خ�سروا فينا طلقة.
ا اإلى الق�سة وهو يبكي، يتذكر. هرe ال�سكان جميعً ي�ستم‡ �سليم
اأول طلقة، خافوا على بناتهم واأرواح��ه��م. هل ي�ستطي‡ وحده من
الت�سدي للعدو؟ ما عليه اإل اأن يهرe، ا%ه لو ا�ستم‡ لبنه ر�سيد قال
له: الموت هنا اأف�سل. ليتني مت قبل اأن اأخرج من القرية
�لام يĔ وليل ال���وادي ºيف كليلة ال��ن��زوr م��ن البلد، ال��ظ�
كماأ�ساة في كل بقعة، واأ���س��وات نباr الكلاe ­لاأ الج��و، وتزيده
اأكاذيب، وبع�سها حقائ، تلو” بها الأل�سنة: رهبة، واأحاديث بع�سها
اإلى قريته، و5ريف اأنه لن يعود اأبو عمر طقت روحه عندما تاأكد
اأما المختار ل�ستلام الموؤونة، الطول فقد عقله وهو ي�سطف في طابور
ا بالنبابيت، واأم عطية الأرملة ا مÄحً اأب��و لبدة في�سربونه �سربً
يهاجمها اثنان في�سلبانها ملاب�سها وحليها.
يت�ساءل حمزة:
Free download pdf