أصوات في المخيم

(H.Q) #1
- لماذا ل يتركونا في همنا؟

فيجيبه اأبو ر�سيد:

ا، �سناأكل الأخ�سر والياب�س.- يظنوننا جرادً

تتنهد اأم ر�سيد:

- كل العرب تخلوا عنا!

يقول حمزة:

- الحمد لله دول العالم عملت هيئة لإغاثتنا!

ي�سيح ر�سيد:

- ل تن�س اأنها �ساعدت على نكبتنا.

ل�ستلام الم��وؤن، التي تبداأ وتلتقي بداية بر�سيد، وه��ي ذاهبة

الوكالة بتوزيعها، ترجوه اأن يحمل معها بع�س الأغرا�س. يقول:

- للنكبة بع�س الفوائد.

- فوائد!؟

ا.ً- نعم في ال�سر بع�س الخير اأحيان

- كيف؟

- عرفتني على فتاة مثلك.

- في كلامك �سعر جريء.

- الم�سيبة تجعل العواطف قوية.

ع�سوبة الراأ�س، ت�ساألها، فتجيب عنها اأم اأمها في البيت موتجد

ر�سيد:

�ين على جانب اإلى �سجرة ت�- خرجنا نجمع الح��ط��ب، ملنا

اأول حبة، راآه��ا� ساحب الأر���س، ف�سربها الطريق. تناولت اأم��ك

بحجر في راأ�سها، ف�سال الدم، الحمد لله ربنا �سلم!

تتاأوه:

- هل نتلقاه من ال�سديق اأم من العدو!؟

ا خلف الجبل، عندما تراها اأمها، ويتواعدان على اللقاء بعيدً

اإلى نف�سها، واأل اأن تنتبه اإنها ذاهبة لجمع الحطب فتو�سيها تقول

تبتعد عن المكان، فاأ�سحاب الأر�س ل ينجو اأحد من �سرهم.

في جمع الحطب واأغ�سان الأ�سجار الجافة، ا طويلاً ًيق�سيان وقت

حتى تتهياأ لهما حزمة كبيرة، يتركانها منزوية عن الطريق، ثم

ي�سيران في ممر بين اأ�سجار اللوز.

اإلى �سعرها والن�سيم ينثره تارة يبقيان فترة �سامتين، ينظر

على وجهه وتارة على كتفها، يرى فيها �سورة بلدته: �سعرها اأ�سجار

مبعثرة على التلال وال�سهول، عيناها ب�سفاء عيون الماء، وج�سمها

برقة عواطف الأهل. تقول:

- ل�ست معي.

اإلى والدك ال�سرير واأمك ل معك، لكني خائف من الإ�ساءة -

الطيبة.

ا.- اأبي يثق بك ويحترمك، واأمي اأي�سً

�لان من وراء ال�سجر، في يد كل منهما ع�سا طويلة، يطل رج�
Free download pdf